بسبب تماطل المجلس الجماعي في تزويدها بشبكة الماء الشروب والكهرباء
احتج مواطنون من دوار أولاد غزي بالجماعة القروية أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح، للمرة الثانية على التوالي خلال أقل من شهر بالقرب من الطريق الرابطة بين الفقيه بن صالح وسوق السبت، وذلك بسبب تماطل المجلس الجماعي القروي بأولاد بورحمون وباقي الأطراف المعنية بتزويدهم بشبكة الماء الشروب والكهرباء. وكان المحتجون قد حجوا إلى نفس المكان في مطلع الشهر المنصرم، وأقاموا خيمة بجانب الطريق إلا أن السلطات المحلية تدخلت على الفور، وحالت دون استمرار شكلهم النضالي، الأمر الذي استدعى تدخل فعاليات حقوقية على الخط بعد طلب المؤازرة لتتبع الملف عن كتب، حيث تمّ فتح حوار مباشر مع ممثلي السلطات المحلية حول المطالب العاجلة للأسر المتضررة. وخلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة، قال أحد المحتجين لبيان اليوم، ” إننا نحتج اليوم لتذكير الجهات المعنية بمطالبنا العاجلة”.
وكان لقاء قد عقد مع رئيس دائرة بني موسى الشرقية لمعرفة مآل الملف، إلا أنه بنظر رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لم يرق إلى المستوى المطلوب. إلى ذلك، يبقى أهم ما ميز حدث 2 أكتوبر، هو مشاركة عدة أطفال في سن التمدرس في الاحتجاج، بدعوى أن غياب الماء والكهرباء يعد عاملا أساسيا في الهدر المدرسي. يقول (م.ع)، وهو من مؤطري الاحتجاج، مضيفا في تصريح لبيان اليوم، ” أن أبناءنا أصبحوا قاب قوسين من ترك الدراسة، لأن الشموع قد قوّضت طموحهم، وجعلتهم أمام أقرانهم خارج زمن المعلوميات والتكنولوجيا الحديثة.”. هذا، وتجدر الإشارة أنه وفي الوقت الذي تقول فيه بعض المصادر، أن تعثر الملف يعود بالأساس إلى عدم احترام بعض المحتجين لمعايير مسطرة التعمير، وإلى تشتت منازلهم فوق مساحات فلاحية شاسعة، مصادر أخرى تقول، أن أغلبية المقصيين تقدموا بطلباتهم إلى الجهات المعنية سنوات قبل الربيع العربي، وإن ملفاتهم ظلت عالقة بسبب حسابات سياسوية لا اقل ولا أكثر. ولذلك يرى المحتجون أنه دون تدخل عامل الإقليم ستبقى آمالهم تراوح مكانها إلى أجل غير مسمى.