مجرد مشاريع
ـ لي أوراق إبداعية ونقدية في القصة والشعر، وفي السينما والسياسة..لكنني لم أتهيأ بعد لإعدادها للنشر، بسبب أحوال الوقت، وقلة ما باليد..وغير قليل من التهاون والكسل أيضا.
دينامية الطبع والنشر
ـ الحركة الثقافية خلال هذه السنة لا تختلف عن سابقاتها، إلا في دينامية الطبع والنشر كما..وعنوانا..وهذا أمر عادي ومتوقع..وأيضا في حركة الأنشطة الثقافية هنا وهناك..في هذا الحقل الثقافي أو ذاك.
العروي يخلق الحدث
ـ مفهوم « الحدث « في التاريخ ، يعني من بين ما يعني، الفرادة..والتأثير..من هذه الزاوية لا أرى أن هناك «حدث ثقافي» يستحق هذا المفهوم..لكن، وبما أنني أعتبر هرمنا الكبير عبد الله العروي حدثا ثقافيا وفكريا بارزا، في هذه الحقبة التي نعاصرها، فإنني اعتبر أي تدخل له في الشأن العام ( وهو قليل..)، وأي إصدار جديد له في كل موسم، بمثابة حدث ثقافي..(كما هو حال كتاب استبانة..وإعادة قراءة وتشريح الوطنية المغربية..هذا العام).
حركة جمعوية متفاوتة الحضور
ـ ولئن وجد وركن بيت الشعر إلى «إقامته الخاصة» ذاتا وموضوعا في الإصدارات والملتقيات والجائزة..( الأركانة)، فإن أنشطة اتحاد كتاب المغرب، فقدت حافزيتها السياسو-ثقافية التي كانت تضفي الكثير من الضوء والجدة والقوة والتأثير على أنشطة الاتحاد سابقا. لقد أمست أنشطته اليوم بصدى مبحوح وبالكثير من التناطح والاصطفاف الأخوي والريعي.
بالمقابل هناك جمعيات صغيرة ومحلية تصر بالنواجد على مراكمة أنشطة ثقافية وإبداعية محترمة حتى، وهي لا تخلو، أيضا، من أعطاب محترمة في التنظيم والمخيلة والريع الشخصي.
ضحالة نقاشنا العام والخاص
– لم نصل بعد، إلى مستوى مناقشة قضايانا الراهنة كمغاربة، بما يستلزمه النقاش من عدة معرفية وأخلاقية. نعم، الراهن، دوما يفرض، موضوعيا، قضاياه المستجدة للنقاش. لكن الإشكال، يكمن برأيي، في هذه العدة التي تعود إلى ما قبل السياسة والمدنية والتي من علاماتها الصياح الديكي والصمم والخيلاء والضرب والقذف والحفر.. وما بؤس سياستنا، ونقاشنا السياسي، إلا عنوانا لضحالة وفقر نقاشنا المغربي العام والخاص.
الانقطاع عن النشر
– لكل غائب حجته ومبرراته وحيثياثه الذاتية والموضوعية. الخسارة هي بالتأكيد في الغائب الجميل..والجميل الغائب..لكن، هل من طلب واستفسار من جمهور القراء والمتابعين عن هذا الغياب؟ بل، وهل هناك من يحفل بهذا الحاضر الذي لا يغيب؟.هذا مع الإشارة إلى أن مدوامة النشر أو الانقطاع عنه، لا يحملان أي قيمة إبداعية في ذاتهما ولذاتهما.
سلوك سلطوي قروسطوي
ـ المحاكمة القضائية للإنتاج الأدبي والفكري والفني سلوك سلطوي قروسطوي بليد أهوج. إن « محاكمة « الفكر والأدب والفن، لا تكون إلا بسلاح وأدوات ومناهج النقد الفكري والأدبي والفني أيضا. إن أمة بهذا التدني القرائي، كما ونوعا، وبهذا الإسفاف الذوقي والجمالي، لا يستغرب لجوؤها إلى مقاضاة الفكر والثقافة في محاكم التفتيش عن آثام الحرية الغميسة في الإبداع. وهذا عين حالتنا المضحكة.
في انتظار الدخول الثقافي
ـ أي دخول ثقافي عندنا، حتى نحتفل بمقدمه؟ وقبل هذا وبعده، أي موقع، وأي دور للثقافة في سلوكنا العمومي، وفي أدبياتنا وهمومنا السياسية، يستدعي الاحتفال؟ إن حضور الثقافة عندنا ، يذكرنا بتلك الوصفة (النقدية) الهلامية العجائبية، التي كان التلفزيون يتحفنا بها في نشرته الأخيرة، وهو يتابع المعارض الفنية.
لذا، ليس غريبا أن يكون (الدخول)، أو يتأخر أو يترسم في المعرض الدولي للكتاب لشهر فبراير. المرجو هو أن يشكل هذا المعرض، فعلا، فرصة ثقافية ديمقراطية للدخول والاحتفال.
اعداد: عبد العالي بركات