تم الخميس الماضي خلال ندوة حول موضوع “الابتكار والمرونة من أجل إطار عيش أفضل”، عقدت في الجديدة في إطار الدورة ال18 للمعرض الدولي للبناء (SIB 2022)، تسليط الضوء على التعاون بين المغرب والغابون في قطاع البناء. وشكلت هذه الندوة، التي تحتفي بالتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الغابون، ضيف شرف دورة هذه السنة، فرصة للمملكة لتجديد تأكيد رغبتها الراسخة في تعزيز علاقاتها مع جمهورية الغابون من خلال تطوير شراكات استراتيجية والتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي. ويعتبر قطاع البناء بشكل عام، وقطاع الإسكان وسياسة المدينة بشكل خاص، مجالا خصبا لتعزيز هذا التعاون، من خلال هذا المعرض الدولي الذي يشكل منصة ملائمة للمهنيين من كلا البلدين لتقديم ومناقشة الفرص المتوفرة للتعاون المشترك.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران القابضة، بدر الكانوني، أن مجموعة العمران على استعداد تام للعمل على الجوانب العملية ذات الاهتمام المشترك مع المؤسسات الغابونية المعنية، والمساهمة في المشاريع بشكل ملموس. وأبرز الكانوني أن “أكاديمية العمران تعمل بالفعل مع 16 دولة أفريقية وتظل رهن إشارة الجانب الغابوني”.
وقال في تصريح صحافي: “نحن سعداء للغاية وفخورون باستقبال الوفد الغابوني، ونحن مقتنعون بأننا سنجد بسرعة السبل التي سنقوم من خلالها بالانكباب على مشاريع ملموسة لتعزيز هذا التعاون بطريقة عملية”.
من جهته، أكد هيرمان كامونومونو، المدير العام للشركة الوطنية للعقارات الغابونية (SNI)، أن الغابون “ملتزمة ضمن خطة إستراتيجية في ما يخص الإسكان والتعمير، لمواجهة مشكلة التوسع العمراني المتسارع في البلاد خلال السنوات الأخيرة”.
وأبرز أنه في ما يخص مجال البناء “تعتزم الغابون الاستفادة بشكل كبير من خبرات وتجارب الشركات المغربية، للمساهمة في تصميم وتتبع وتقييم مختلف البرامج والأوراش التي تم إطلاقها في البلاد”.
من جهته، أشار علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) ، إلى أن المغرب يعد اليوم “قاطرة للتنمية الاقتصادية جنوب-جنوب”، مضيفا أن المعرض الدولي للبناء يشكل ” فرصة لتبادل كل هذه الإمكانات التي لا تزال غير مستغلة بشكل كاف مع الغابون”.
ويشار إلى أنه في إطار الاحتفال بالغابون كضيف شرف الدورة ال18 للمعرض الدولي للبناء التي تستمر إلى غاية 27 نونبر الجاري، سيقوم الوفد الغابوني بالتوجه إلى عدة جهات بالمملكة للتعرف على المشاريع المنجزة في المناطق الحضرية الكبرى والمدن الجديدة، بالإضافة إلى الاضطلاع على برامج معالجة المباني الآيلة للسقوط، وغيرها.