«الماء، النفايات والبيئة»موضوع المؤتمر الدولي الخامس لجامعة الحسن الأول بسطات

بيان24 عبدالنبي الطوسي

شهدت كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، مؤخرا، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس حول موضوع «الماء، النفايات والبيئة»، حاول من خلالها الباحثون والطلبة تقاسم التجارب واقتراح توصيات بهدف تجاوز المخاطر التي تتهدد البيئة.
وأكد أحمد نجم الدين، رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، بالمناسبة، أن المسار الذي سارت عليه كلية العلوم والتقنيات بسطات، من خلال المؤتمر الدولي الخامس والمؤتمرات السابقة، يدخل في إطار تجميع الكفاءات الجهوية والوطنية، والمتوسطية والدولية، من أجل توضيح وتقريب الأبحاث المنجزة، وتبادل الخبرات، والبحث عن شراكات، والتحسيس بأهمية القطاع السوسيو- مهني، ومحاولة اقتراح سبل تجاوز المشاكل البيئية.
من جانبه، أكد الحسين بوعياد عميد كلية العلوم والتقنيات، جامعة الحسن الأول بسطات، أن المؤتمر الدولي للماء، النفايات والبيئة، يندرج ضمن استراتيجية تهتم بمعالجة الأخطاء التي تهدد البيئة والحياة البشرية، خاصة أن التلوث بكل أصنافه أصبح مشكلة العصر التي تجتاح الدول الغنية والفقيرة، وأضحت الحاجة كبيرة إلى الجرأة والجدية في معالجة هذه المشاكل من خلال تحسين نمط الحياة.
وأضاف أن كلية العلوم والتقنيات بسطات تفتخر باحتضانها النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي للماء، النفايات والبيئة، والذي عرف حضور ممثلة وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، ومشاركة فاعلين اقتصاديين وباحثين وسياسيين وممثلين عن السلطة المحلية بسطات، ورؤساء وعمداء الجامعات والكليات بالمغرب، والأساتذة والطلبة الباحثين من داخل الوطن وخارجه، خصوصا دول فرنسا الجزائر وتونس وكندا وبعض الدول الافريقية، إضافة إلى الدولة المنظمة المغرب. كما تضمنت فعاليات المؤتمر تقديم 250 عرض حول الماء والبيئة والنفايات، داخل ورشات موحدة، بمعدل 100 عرض كل يوم و60 مداخلة شفهية، بالإضافة إلى 240 إعلان من طرف الطلبة.
وشهد المؤتمر الذي استمر من 24 إلى 26 نونبر، بكلية العلوم والتقنيات، جامعة الحسن الأول بسطات، تجارب وعروض عدة من طرف باحثين مغاربة وأجانب من أجل تبادل الخبرات تحت شعار «تحدي الألفية». كما تميز بمشاركة وتكريم الدكتور بلخير حموتي عن الإنجازات التي حققها والتي حظي من خلالها بالتوشيح الملكي في عيد العرش المجيد. واعطيت الكلمة للدكتور حموتي الذي أعطى نبذة عن سيرته الذاتية والمجلات الأربع التي يرأس تحريرها وفريق العمل الذي يتعاون معه لخدمة الوطن والباحثين على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي. وقدم له درع المؤتمر من طرف رئيس الجامعة أحمد نجم الدين وجائزة المؤتمر من طرف عميد الكلية الحسين بوعياد.
وللإشارة فقد ترأس حموتي الجلسة الأولى الصباحية التي شملت ثلاث محاضرات، افتتحها الدكتور عز الدين الميداوي رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والخبير في ميدان تحلية المياه المالحة، تحت عنوان «دور الموارد غير العادية في سياسة تدبير المياه في دول المغرب العربي». تلتها محاضرة ثانية حول «تثمين الموارد الطبيعية» للأستاذ احمد لبريهي، مدير مشاريع مجموعة الفيل الأخضر والرئيس السابق لجامعة مولاي اسماعيل مكناس. واختتمت الجلسة الافتتاحية بمداخلة تورية جوهر، رئيسة قسم حماية جودة الماء ومحاربة التلوث بالوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، حول إشكالية تلوث مصادر المياه في المغرب، تلتها مناقشة عامة للمحاضرات تنوعت فيها أسئلة ومداخلات الباحثين من طلبة وأساتذة.

Related posts

Top