شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان في أشغال المنتدى الشبابي الإقليمي حول “دور الشباب والشابات في مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز قيام مجتمعات سلمية وشاملة”، المنظم، يومي 30 و31 غشت 2022 بلبنان، من قبل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبهذه المناسبة، سلط المجلس الضوء على الأدوار التي يقوم بها باعتباره مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان حاصلة على درجة “أ” تعتمد في اشتغالها على مقاربة ثلاثية الأبعاد: الوقاية من الانتهاكات والحماية منها والنهوض بحقوق الإنسان.
وقد أكد المجلس على أهمية إعمال دور المؤسسات والجهات الفاعلة في مكافحة خطاب الكراهية حسب السلطة المخولة إليها، بما في ذلك (السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، والقائمين على وضع السياسات العمومية وتنفيذها، والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والمثقفين والأفراد).
وفي هذا السياق، أبرزت ممثلة المجلس، ملاك بن صغير، إطار بمديرية الشراكة والتعاون الدولي، المجهودات التي يقوم بها المجلس من أجل تعزيز علاقته مع المؤسسة التشريعية إعمالا لمبادئ بلغراد وحرصه على دراسة مدى ملاءمة النصوص التشريعية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بحيث أوصى في تقاريره السنوية بضرورة وضع إطار قانوني مناسب لمناهضة ومكافحة خطاب التشهير والتمييز والكراهية والعنف، كما دعا إلى إضافة مقتضيات خاصة بالتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة أو فعل يعاقب عليه القانون في مشروع القانون الجنائي مع تحديد عناصره بكيفية صريحة ودقيقة.
وفي ختام عرضه، دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان الشباب والشابات إلى الانخراط في كافة جهود التصدي لخطاب الكراهية ورصد عمل المؤسسات المختصة بهذا الشأن وذلك من خلال:
- حث المؤسسة التشريعية على تطوير القوانين لتجريم والتصدي لخطاب الكراهية؛
- تقديم شكايات ورصد انتهاكات حقوق الإنسان؛
- تعزيز ثقافة حقوق الإنسان عبر لقاءات أو كبسولات أو دورات تدريبية؛
- التركيز على أهمية التربية ودور المؤسسات التربوية ورصد أي عناصر أو معلومات بالمقررات الدراسية قد تحرض على الكراهية أو التمييز.
يذكر أن المجلس قد ساهم في صياغة مضامين دروس تدريبية حول مكافحة خطاب الكراهية في إطار برنامج مجلس أوروبا للتكوين في مجال حقوق الإنسان وذلك بالتعاون مع المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، ورئاسة النيابة العامة، ومنتدى شباب البحر الأبيض المتوسط بالمغرب، وكلية علوم التربية.