* ما هو انطباعك حول حضورك بهذه الدورة؟
– أنا سعيد بوجودي في الرباط، هذه أول مرة أزور فيها هذه المدينة التي تعد عاصمة ثقافية على مدار الأعوام. تربطنا بالمغرب علاقة تاريخية وثيقة، أتابع مسيرة المسرح المغربي وأجد هناك تطلعات حداثية في هذا المسرح.
* ماذا يشكل بالنسبة إليك مهرجان المسرح العربي؟
– هذا المهرجان يعد من بين المهرجانات العربية المهمة، سيما وأنه يقام كل سنة في بلد عربي معين، هذا المهرجان كذلك مدعاة للتواصل الفكري والثقافي والجدلي، وفرصة لمشاهدة العروض والتجارب المسرحية الجديدة لمسرحيين عرب نقرأ لهم ونشاهد لهم عروضا، لكننا لم نتعرف عليهم، وهذه مناسبة للتعرف على مختلف التجليات المسرحية وخلق حوار فكري ونقدي حولها.
من مميزات هذا المهرجان أنه مزدحم بالعروض واللقاءات والندوات الفكرية، إنه يمنح للفنان المسرحي مساحة لكي يتحرك.
* كيف هو الوضع المسرحي في العراق، من حيث العروض والبنيات التحتية، في ظل التوتر السياسي القائم بهذا البلد؟
– العراق بعد الانتقال من نظام سياسي إلى آخر، صار المتغير السياسي يطغى فيه على المتغير المسرحي والثقافي بوجه عام، عندنا مسرحيون، غير أن المسرح يبدو مثل ذلك الكائن الذي فقد بعض أطرافه، نحتاج إلى بنى تحتية، نحتاج إلى استراتيجية وتمويل منظم وقار، مع ذلك هناك عروض مسرحية عراقية تقام هنا وهناك، ومشاركات خارجية تحصل على جوائز دولية، غير أن هذا يظل غير كاف لتطوير المسرح، باعتباره ظاهرة تواصلية مع الناس.
* كيف تنظر إلى مستقبل المسرح العربي؟
– المسرح العربي حتى الآن، لم يتحول إلى ظاهرة تواصلية مع الناس، نحن ما زلنا في طور النخبة، نحتاج لردم هذه الهوة، حتى يصبح المسرح جزءا من حياتنا، وحتى يصبح المواطن في البلاد العربية باستطاعته أن يكسب حياته من المسرح، لو وصلنا إلى هذه المرحلة، فإننا سنكون قد حققنا تقدما باعتبارنا مواطنين، لدينا نحن كذلك حاجياتنا الثقافية والإبداعية.