يعد فاضل الجاف من بين المخرجين والباحثين العرب الوازنين في المجال المسرحي، يشتغل في الآن نفسه كعضو نشيط ضمن الهيئة العربية للمسرح، التقيناه على هامش الدورة السابعة للمهرجان العربي للمسرح الذي تحتضنه حاليا الرباط، وكان لنا معه هذا الحوار الاكسبريس:
* ماذا يشكل بالنسبة إليك هذا المهرجان، الذي يحمل بعدا عربيا؟
– المهرجان العربي للمسرح مهم جدا، بالنظر إلى أنه ينفتح على مختلف الطاقات المسرحية والفكرية والفرق المسرحية العربية ويختار الأعمال المسرحية التي تبرز بشكل لافت وتحقق نجاحا في أوطانها، كما أن هذا المهرجان يكتسي أهميته كذلك من خلال الكم الهائل من الدراسات والنصوص المسرحية والترجمات والأطروحات الفكرية والنقدية التي يسهر على طبعها، إلى جانب العروض المسرحية التي يشرف على تنظيمها بتعاون مع البلد المحتضن لهذه التظاهرة. إنه يشكل خطوة هامة لتفعيل المسرح العربي في وقتنا الراهن.
* باعتبار متابعتكم للعديد من العروض التي تنتجها الفرق المسرحية العربية، بحكم عملكم ضمن الهيئة العربية للمسرح، هل تلمسون تطورا حاصلا على مستوى العروض المقدمة، هل يمكن الحديث عن اتجاهات جديدة مثلا؟
– هناك تطورات هامة طرأت على الفعل المسرحي العربي، هذا شيء أكيد، سواء من حيث مضامين العروض أو من حيث الجوانب التقنية، وهذا راجع بطبيعة الحال إلى التحولات التي تعرفها مجتمعاتنا، وكذلك التطور التكنولوجي الذي بات يتيح إمكانيات أخرى للإبداع، وكل هذا ما كان يمكن أن يبرز إلى الوجود، لو لم تنخرط طاقات شابة في الحركة المسرحية، حيث حملت معها أفكارا جديدة، على عدة مستويات، سواء ما تعلق منها بالجانب التطبيقي أو النظري، هناك مخرجون جيدون وكتاب في المستوى لهم دراية بما تقترحه الطروحات الأكاديمية.
* ما هو انطباعك حول مجموعة من العروض التي قدمت خلال الدورة الحالية؟
– مختلف العروض المسرحية لهذه الدورة، تحمل نبض وهموم الزمن المعاصر بالرغم من استلهام بعضها للجانب التراثي، فالصراعات الموجودة حاليا على الساحة العربية وحتى العالمية، نجدها منعكسة في الكثير من هذه العروض، مما يجعلها مختلفة إلى حد ما عن عروض سابقة.
* كيف تنظر إلى مستقبل المسرح العربي؟
– أنا جد متفائل بهذا المستقبل، المسرح العربي يتطور، متصل بالحياة وينبض بها.