المغرب يشكل ملتقى للتجارة والاستثمار في القارة الإفريقي

حسب كاتب الدولة الأمريكي في التجارة
قال مساعد كاتب الدولة الأمريكي في التجارة، المكلف  بالتجارة الدولية، كينيث هيات، إن المغرب، بالنظر إلى موقعه  الجغرافي الاستراتيجي، ومناخ الأعمال السائد، وما يتوفر عليه من بنيات تحتية، يشكل  ملتقى للتجارة والاستثمار في القارة الإفريقية.
وأبرز المسؤول الأمريكي، خلال ندوة صحفية بمناسبة الزيارة التي تقوم بها للمغرب  بعثة تجارية أمريكية رفيعة، الدور الذي بإمكان المغرب أن يضطلع به كبوابة لولوج  الاستثمارات الأمريكية إلى القارة الإفريقية، موضحا أن ما حققه المغرب من تقدم،  خصوصا في مجال البنيات التحتية والطاقات المتجددة، يمكنه من التموقع كمركز إقليمي  في هذه القطاعات.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن المقاولات الأمريكية الممثلة في  هذا الوفد التجاري، ستعمل على استغلال فرص الاستثمار التي يوفرها المغرب، وذلك  أساسا بفضل ما يتمتع به من مؤهلات، سواء تعلق الأمر بالاستقرار السياسي الذي تنعم  به المملكة أو مناخ الأعمال الملائم والمشجع على الاستثمار.
وأوضح أن ممثلي أبرز المقاولات والشركات الأمريكية العاملة في مجال الطاقة  الشمسية، يوجدون ضمن هذه البعثة التجارية، مؤكدا أن ممثلي هذه الشركات لمسوا وضوح  المخطط المغربي للطاقة الشمسية الذي يروم الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في  الإنتاج الوطني بنسبة 42 بالمائة في أفق سنة 2020.
ولدى تطرقه لاتفاق التبادل الحر الموقع بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية،  أشاد السيد كينيث هيات بمستوى المبادلات التجارية الثنائية، مشيرا في هذا الصدد  إلى أن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين تضاعف أزيد من ثلاث مرات  منذ دخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006.
من جانبه، أبرز مامون بوهدود الوزير المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج  القطاع غير المنظم، الطفرة التي حققتها المبادلات التجارية بين المغرب والولايات  المتحدة الأمريكية التي تعتبر ثالث شريك تجاري للمملكة بحجم مبادلات إجمالي يقدر ب  4,3 مليار دولار سنة 2013، وثالث مزود للمغرب ب 3,4 مليار دولار والزبون الرابع له  ب 900 مليون دولار.
وسجل بوهدود أن اتفاقية التبادل الحر توفر فرصا هائلة لم يتم استغلالها  بعد من قبل الجانبين، داعيا في هذا الصدد الفاعلين الاقتصاديين والحكوميين  بالبلدين إلى العمل سويا لتعزيز التعاون الاقتصادي والرفع من مستوى المبادلات  التجارية البينية.
وذكر بأن المغرب تربطه علاقات متميزة مع دول القارة الإفريقية، وهو ما يؤهله لأن  يتموقع كأرضية بالنسبة للمقاولات الأمريكية التي تتطلع للاستثمار في السوق  الإفريقية في إطار شراكة تعود بالنفع على الجانبين.
يذكر أن البعثة التجارية الأمريكية تزور المغرب ما بين 3 و 5 دجنبر الجاري  وتتكون من ممثلي 11 مقاولة أمريكية تنشط في مجالات الطاقة والبنيات التحتية، مثل  “بريغستورز إينيرجي” و”أمريك تير إكسبورت” و”فورست سولار” و “جنرال إلكتريك” و”هيكات إينيرجي” و”انترناسيونال شيم – كريت غروب” و ” سو إنرجي انترناسيونال”.  وتهدف هذه البعثة إلى استكشاف فرص الاستثمار التي يوفرها المغرب في عدد من  المجالات.
ويتضمن جدول أعمال هذه الزيارة لقاءات ومباحثات مع مسؤولين مغاربة من القطاعين  العام والخاص في مجالات التجارة والصناعة والنقل والطاقة والماء.

Top