أعلن المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، أول أمس الأربعاء، تسجيل 6 أصناف جديدة من بذور القمح الصلب والشعير، مقاومة للجفاف والحرارة المرتفعة والأمراض في المغرب، مبرزا في ندوة صحافية بمقره بالرباط، أن تحقيق هذا الإنجاز الذي سيساهم في تحقيق السيادة الغذائية بالمملكة، جاء بفضل التعاون المشترك بين المركز(إيكاردا)، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، ومقاولة بنشعيب للبذور.
وأفاد المصدر نفسه، بأن الأصناف الجديدة من هذه البدور، هي ثمرة أزيد من عشر سنوات من البحث، باستخدام الموارد الوراثية للحبوب الأصلية، والتي تم جمعها وحفظها في بنك الجينات التابع لمركز (إيكاردا) بالرباط.
وأضاف ذات المصدر، أن هذه الحبوب الموروثة ظلت صامدة لآلاف السنين دون تدخل من الإنسان وفي ظل ظروف مناخية قاسية، وأنها تحمل في نواتها سمات وراثية أساسية لخلق أصناف جديدة أكثر قدرة على مقاومة التحديات المناخية، مثل الجفاف.
كما أشار المصدر عينه، إلى أن المشرفين على انتقاء القمح الصلب والشعير التابعين لمركز (إيكاردا) والمعهد الوطني للبحث الزراعي سهروا على تقييمها في المغرب لعدة سنوات، من خلال تعريضها لمواسم الجفاف الأكثر شدة على الإطلاق، لافتا إلى أن الأصناف الواعدة تم زرعها وحصدها من قبل أكثر من مائتي فلاح مغربي لأكثر من أربع سنوات، في أكثر من ثلاثين ضيعة زراعية.
وهكذا، فإن ثلاثة أصناف جديدة من القمح الصلب ومن الشعير، يقول المصدر، قد استجابت للانتظارات المشتركة للعلماء والفلاحين، وتم تسجيلها في القائمة الوطنية للبذور، وبالتالي ستكون متاحة للزراعة في معظم أرجاء البلاد.
سعيد ايت اومزيد