عادت الهجرة السرية لتضرب من جديد، مسفرة، بداية هذا الأسبوع، عن مصرع خمسة مهاجرين سريين مغاربة على الأقل، غرقا في عرض الأطلسي قرب مدينة الداخلة.

وأفادت مصادرنا، أن الضحايا كانوا ضمن نحو 60 مهاجرا آخرين أغلبيتهم يتحدرون من منطقة تيغسالين بإقليم خنيفرة، في رحلة سرية نحو جزر الكناري على متن قارب عجز عن مغالبة قوة الأمواج العاتية لينقلب رأسا عن عقب وسط البحر .

وأضافت مصادرنا، أن حصيلة هذه الفاجعة المؤلمة، مرشحة للارتفاع بالنظر لعدد المهاجرين السريين المفقودين خلال هذه المغامرة المميتة.

وفي حين لم تصدر السلطات المحلية أي بلاغ حول الحادث، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى “فتح تحقيق في الفاجعة وتوقيف ومحاسبة سماسرة الهجرة غير النظامية “، منددة بمعاناة شباب مدينة خنيفرة من البطالة.

وفي حادث مماثل لقي ستة مهاجرين سريين مغاربة مصرعهم يوم الجمعة الماضي على إثر انقلاب قارب كانوا على متنه ضمن 54 راكبا كانوا يحاولون العبور إلى جنوب اسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من ساحل الناظور.

وأنقذت البحرية الملكية الأسبوع الماضي، نحو 900 مهاجر بين العاشر والسابع عشر من هذا الشهر، معظمهم من دول في جنوب الصحراء حسب نفس المصدر. فيما أحبطت السلطات الأمنية أحبطت 26 ألف محاولة هجرة غير نظامية في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.

وتزايدت في الفترة الأخيرة محاولات الهجرة باتجاه جزر الكناري الاسبانية في المحيط الأطلسي عبر طرق خطيرة يسلكها مهاجرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى شبان مغاربة يحلمون بفرص عمل وحياة أفضل في أوروبا.

وتبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب تقل مهاجرين في المياه المغربية والإسبانية والدولية، خلال محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري.

سعيد ايت اومزيد