الوردي: عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس إيبولا حتى الوقت الراهن بالمغرب

أكد وزير الصحة الحسين الوردي، أول أمس الاثنين بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، عدم تسجيل أي حالة مشخصة متعلقة بالإصابة بفيروس إيبولا، حتى الوقت الراهن بالمغرب.
وأضاف خلال لقاء صحافي عقده بالمطار لتسليط الضوء على عملية تفعيل إجراءات مراقبة فيروس إيبولا بالمطار، أن الحالات المشتبه بها المسجلة بالمغرب، والبالغ عددها 27، كانت قد خضعت للتشخيص الذي أكد أن الأمر لا يتعلق تماما بفيروس إيبولا.
وكان الوزير، قد قام قبل ذلك، بمعية وزير الداخلية محمد حصاد، ورئيس اللجنة المركزية للتنسيق الجنرال دو كور درامي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، بتتبع عمليات مراقبة المسافرين بالمطار، القادمين من بعض البلدان الإفريقية التي ينتشر بها هذا الفيروس، وذلك في إطار تفعيل المخطط الوطني لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس إيبولا.
وقدمت للمسؤولين شروحات مفصلة حول مختلف مراحل عملية المراقبة، على مستوى مطار محمد الخامس الدولي الذي يستقبل يوميا 26 رحلة قادمة من مختلف البلدان منها البلدان التي ينتشر بها هذا الفيروس.
وقال وزير الصحة، في تصريح للصحافة، إن زيارته للمطار بمعية محمد حصاد وحسني بنسليمان، تروم الوقوف على أجرأة المخطط الوطني لليقظة والاستعداد لمواجهة فيروس إيبولا، على أرض الواقع، و”التعرف على هفواته ونقائصه، إذا وجدت، وذلك من أجل العمل على إصلاحها”.
وأشار إلى أن هذا المخطط يرتكز على أربعة محاور تهم، التدابير الرامية إلى الوقاية من دخول الفيروس إلى التراب الوطني، وتدابير اليقظة الرامية إلى الكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها، والتشخيص والتكفل بالمرضى، والتنسيق والتواصل حول الأخطار.
وتجدر الاشارة إلى أن التدابير المرتبطة بالوقاية من دخول هذا الفروس للمغرب تهم المراقبة الصحية بالبلدان الموبوءة وفقا لمقتضيات اللوائح الصحية الدولية “المطارات والموانئ والحدود البرية”، حيث يتم منع السفر على كل من يحمل أعراض المرض وكل من كان على اتصال مباشر أو غير مباشر مع مريض معروف، ومراقبة صحة المسافرين القاصدين أو العابرين للمغرب بنقط الذهاب بالبلدان الموبوءة قبل الصعود إلى الطائرة من طرف طاقم الخطوط الملكية المغربية.
أما التشخيص والتكفل بالمرضى فيتم من خلال توفير وسائل النقل الصحي المؤمن من طرف وزارة الصحة والوقاية المدنية للتكفل بالحالات المشتبه فيها، وتجهيز وإعداد وحدات العزل الطبي والرعاية الصحية للحالات المحتملة، وذلك بالمراكز الاستشفائية الجهوية، إضافة إلى تكوين وإعداد فرق للتدخل بالجهات وتجهيزها بكل المعدات الوقائية لحمايتهم من العدوى.
ويذكر أن المنظمة العالمية للصحة أعلنت أن عدد المصابين بفيروس إيبولا، حتى الرابع من الشهر الجاري، بلغ 20 ألف 547 حالة، منها 8235 حالة وفاة ” 40 بالمائة “.

Top