تم إعادة مجموعة من أحياء بمدينة طنجة للحجر الصحي، على إثر ظهور بؤر وبائية جديدة لفيروس كورونا.
وعرفت هذه الأحياء الموبوءة، ابتداء من منتصف ليلة أول أمس الأحد، تشديد القيود الاحترازية عليها بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها، وفرض التوفر على رخصة التنقل للضرورة القصوى على السكان لمغادرة بيوتهم، وإلزام الراغبين في التنقل خارج المدينة بالإدلاء بالرخصة الاستثنائية، فيما تم إغلاق الحمامات، والقاعات، والملاعب الرياضية، وتحديد الساعة الثامنة مساء لإغلاق الأسواق والمراكز والمجمعات والمحلات التجارية والمقاهي والفضاءات العمومية، هذا فضلا عن منع التجمعات، والاجتماعات، والأفراح، وحفلات الزواج، والجنائز.
وبحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإنه سيتم الإبقاء على هذه القيود إلى حين تطويق البؤر وتراجع عدد المصابين، بما يمكن من الحد من انتشار هذا الوباء وتخفيف هذه التدابير الوقائية.
وعلى المستوى الوطني، ارتفع مجموع الحالات المتماثلة للشفاء من المرض إلى 12 ألف و676 حالة، بعد تعافي 393 شخصا خلال الفترة الممتدة من الساعة السادسة من مساء يوم الأحد والعاشرة من صباح أمس الاثنين، فيما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 253 حالة بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة.
وتم خلال الـ 16 ساعة الأخيرة، تسجيل 76 إصابة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 15 ألفا و821 حالة.
وبلغ العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 869 ألفا و262 حالة.
وتميزت الفترة الفاصلة ما بين السادسة من مساء يومي السبت والأحد، بارتفاع معدل التشافي إلى 78 في المائة على إثر تسجيل 218 حالة شفاء وبلوغ العدد الإجمالي للمتعافين 12 ألفا و283 شخصا.
وعرفت نفس الفترة تسجيل خمس حالات وفاة ليرتفع مجموع الوفيات إلى 250 حالة، مع استقرار نسبة الإماتة في 1.6 في المائة، في حين تم تسجيل 203 حالات إصابة منها 71 حالة بجهة طنجة تطوان الحسيمة “61 منها بطنجة وسبع حالات بتطوان وحالة بالمضيق وحالتان بالعرائش” و21 حالة بجهة الدار البيضاء – سطات “18 حالة بالدار البيضاء، وحالة بالجديدة وحالتان بالمحمدية”، و23 حالة بجهة مراكش آسفي “20 بمراكش، وحالتان بآسفي وحالة واحدة بالرحامنة”.
كما تم تسجيل 38 حالة بجهة فاس مكناس “كلها بفاس” وسبع حالات بجهة العيون الساقية الحمراء كلها بالعيون، و21 حالة بجهة الرباط سلا القنيطرة “حالتان بتمارة وحالتان بسيدي قاسم و14 حالة بالرباط وثلاث حالات بالخميسات”، و14 حالة بالجهة الشرقية “كلها بوجدة”، وأربع حالات بجهة بني ملال خنيفرة “سجلت كلها بخنيفرة”.
وتم أيضا تسجيل حالتين بجهة سوس ماسة “بأكادير”، وحالتين بجهة الداخلة وادي الذهب “بالداخلة”، فيما لم تسجل أي حالة إصابة بكل من جهتي درعة تافيلالت وكلميم واد نون.
وأوضحت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة، هند الزين، أن 92 من حالات الإصابة المسجلة خلال نفس اليوم، تم الكشف عنها عن طريق تتبع الأشخاص المخالطين والتقصي الوبائي للبؤر، مشيرة إلى أن مجموع هؤلاء وصل إلى 83 ألف و261 مخالطا، 13 ألف و353 منهم مازالوا تحت المراقبة الصحية اللازمة.
أما بخصوص الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج، فسجلت الزين أن عددهم يبلغ 3212 حالة، من ضمنها 31 حالة صعبة وحرجة.
وحرصا على تفادي ظهور مضاعفات وحالات صعبة جديدة في صفوف الفئات الهشة، ترتبط بالمسنين أو المصابين بأمراض مزمنة من قبيل داء السكري والسمنة المفرطة وأمراض القلب والقصور الكلوي، جددت وزارة الصحة نصح هذه الفئات بتجنب الأماكن المكتظة وتفادي مغادرة المنزل إلا للضرورة والتزام وسائل الوقاية، من استعمال للأقنعة على نحو سليم، والحرص على النظافة العامة، لاسيما غسل الأيدي بصفة منتظمة، فضلا عن الالتزام بالتباعد الجسدي.
كما دعت الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الفئات الهشة إلى احترام التدابير الحاجزية لحمايتهم من الوباء.
> سعيد أيت اومزيد