عبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله عن أسفه لما بات يتسم به المشهد السياسي الوطني من انتظارية، وصفها ب “السلبية” بالنظر لما لها من انعكاسات على العديد من القطاعات والمؤسسات، بالإضافة إلى التأخير الحاصل في مناقشة مشروع قانون المالية.
وأوضح نبيل بنعبد الله، في لقاء له مع برلمانيين وبرلمانيات حزب التقدم والاشتراكية، أمس الأثنين، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، في سياق استعراضه لآخر تطورات الوضع السياسي الوطني، أنه في ظل هذه الانتظارية، ومنذ أن كلف جلالة الملك محمد السادس الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة، بدأت تتناسل العديد من المعطيات والتحليلات وصفها ب”المغلوطة” و “العارية من الصحة” والتي لا علاقة لها بالواقع، مؤكدا على مواقف حزب التقدم والاشتراكية من الوضع السياسي الحالي، والذي يقتضي، من كل الفرقاء السياسيين، خاصة المعنيين بتشكيل الأغلبية الحكومية، يقول الأمين العام، “إعمال منهجية التوافق الإيجابي البناء القائم على التقيد المطلق بمقتضيات الدستور الذي لا يستحمل، قانونيا، أي مقاربة تحريفية لأحكامه”.
وفي السياق ذاته، أورد محمد نبيل بنعبد الله، أنه إذا كانت بعض الهيئات السياسية، قد حسمت بشكل نهائي موقفها من المشاركة في الأغلبية الحكومة المقبلة، فإن بعض الهيئات السياسية الأخرى لم تحسم بعد، مذكرا بهذا الخصوص بموقف حزب التقدم والاشتراكية.
وأضاف الأمين العام لحزب الكتاب، أن البلاد في حاجة ماسة للخروج من وضعية الانتظار، وتشكيل حكومة قوية تعمل في انسجام وتعاون تامين مع جميع المؤسسات الدستورية، وذلك من أجل مواصلة برنامج الإصلاح في مختلف مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز النموذج الديمقراطي الوطني بما يضمن المزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
من جانب آخر، ذكر محمد نبيل بعبد الله بمختلف المهام الملقاة على عاتق نواب ونائبات حزب التقدم والاشتراكية، في سياق التوجه العام للحزب، وأيضا في سياق العمل الرقابي والتشريعي الذي يضطلع به ممثلو الأمة، مشيرا إلى أن اللقاء مع القيادة الحزبية سيكون بشكل دوري، وكل ما اقتضى الأمر ذلك.
وتأسيسا على خلاصات هذا اللقاء الذي حضره إلى جانب الأمين العام، أعضاء الديوان السياسي خالد الناصري، ورشيد روكبان ومصطفى عديشان وكريم التاج، تقرر تنظيم يوم دراسي يوم الأربعاء 14 دجنبر الجاري، يحضره نواب ونائبات الحزب، تناقش من خلاله أهم الأدوار والوظائف المؤسساتية والقانونية التي تؤطر عمل البرلمانين بالإضافة إلى مختلف القضايا ذات الصلة وموقف حزب التقدم والاشتراكية منها.
وخلال هذه اللقاء الذي حضوره النائبات والنواب الجدد تورية الصقلي، وعائشة لبلق، وسعاد الزايدي، وفاطمة الزهراء برصات، وأحمد الغزوي، وعلي أمنيول، وسعيد إد باعلي، وجمال كريمي بنشقرون، تم التذكير بالمؤتمر الوطني للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقديمين، الذي سيحتضنه المقر المركزي للحزب يوم السبت المقبل، مبرزا أهم الرهانات التنظيمية والسياسية لهذا المؤتمر المرتبطة أساسا باستكمال الهيكلة الوطنية لهذه الجمعية وإقرار برنامج عملها، على مختلف الأصعدة الوطنية والجهوية والإقليمية، خاصة ما يتصل بمجال التكوين والتكوين المستمر، ومصاحبة رؤساء الجماعات، وعموم منتخبات ومنتخبي الحزب، في الدفاع والترافع عن الملفات المطلبية التي تهم الجماعات الترابية التي يمثلونها.
محمد حجيوي