بنعبد الله: الحزب يسابق الزمن من أجل تحقيق نتائج تاريخية خلال الاستحقاقات المقبلة

أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الجمعة بالرباط، على أن حزب التقدم والاشتراكية يسابق الزمن من أجل تحقيق نتائج تاريخية خلال الاستحقاقات المقبلة تبوؤه المراكز الأولى، مضيفا في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني لتكوين المكونين لانتخابات 7 أكتوبر، تحت شعار “تعبئة جماعية نحو التمكن الانتخابي” الذي انطلق الجمعة واختتمت أشغاله السبت، أن هذا الملتقى يأتي من أجل تأطير مناضلي ومناضلات الحزب ودعم جهودهم وتعزيز قدراتهم وكفايتهم، منوها بعمل اللجنة الوطنية للانتخابات لحزب التقدم والاشتراكية التي تعمل على مهننة عملها. داعيا إلى مزيد من التعبئة من أجل تحقيق نتائج في المستوى الذي يطمح إليه الحزب والذي يستحقه من وذلك باحتلاله للمراكز الأولى بين الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، حيث قال إن الحزب أصبح يحظى بدعم وتأييد واسع في جميع أنحاء البلاد، ويحظى بشعبية كبيرة ويجب علينا أن نعبئ كل إمكانات، وقدرات الحزب من أجل احتلال الدرجة التي تعكس هذه الشعبية والتي يجب أن تكون درجة في المقدمة.
وأشار بنعبد الله إلى أن الحزب يهدف من خلال هذا الملتقى التدريبي أن يكون حاضرا في جميع الدوائر الانتخابية خلال استحقاقات 7 أكتوبر، من خلال فريق مهني يتابع ويراقب العملية عن قرب، مبرزا أن الحزب يعتمد على كفاءات مناضليه ومناضلاته عكس بعض الجهات التي تدفق الأموال في حملاتها الانتخابية من أجل استمالة الأصوات وتمييع المنافسة الشريفة والعادلة، إذ دعا جل المشاركات والمشاركين في هذا الملتقى إلى ضرورة استغلال كل الإمكانيات المعرفية والنضالية والتنظيمية لتعزيز حضور حزب الكتاب داخل الغرفة الأولى، وحماية أصواته من بعض الأطراف التي اعتادت لعب ورقة المال لاستمالة الناخبين خلال كل انتخابات، محذرا في الآن ذاته من الجهات التي تعمل بجل الوسائل من أجل السيطرة والتحكم في الحياة السياسية حيث دعا المشاركين والمشاركات إلى ضرورة الحذر واليقظة لحماية مرشحي الحزب من آليات التحكم التي تمارس ضغطا رهيبا على المرشحين لثنيهم عن الترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية.
ومن جهة أخرى أكد محمد نبيل بنعبد الله على أن الحزب يعتمد لغة واضحة وجريئة تميز خطابه السياسي، إذ أن الحزب يقوم على أساس “الكلمة” و”المعقول”، ويجسد هذه الشعارات على مستوى خطابه وممارسته السياسيتين، وهو بذلك مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى السير قدما وبسرعة مضاعفة لملامسة هموم الطبقات الشعبية ومحاربة كل أشكال التحكم التي تحاول السيطرة على الحياة السياسية بشتى الطرق، لافتا الانتباه إلى خطورة هذه المناورات التي تحاول تكريس البؤس بالمشهد السياسي وتمييعه.
من جانبه، أكد رشيد روكبان، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بالبرلمان على أن هذا الملتقى يتمحور حول ثلاث عناصر أساسية وهي الإطار القانوني للانتخابات، وكل ما يهم اللوائح الانتخابية، ومكاتب التصويت. وهي عناصر يقول المتحدث إن تم استثمارها بشكل جيد من طرف الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة ستكون كافية للحصول على نتائج مشرفة، تعكس المكانة التي يحظى بها حزب الكتاب في المشهد السياسي المغربي، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الوطني يشكل كذلك فرصة لتكوين المكونين الذين سيتحملون مسؤولية نقل خبراتهم وكفاياتهم ومهاراتهم المكتسبة للمناضلات والمناضلين على المستوى المحلي لتوسيع دائرة الكفاءات التي تمكن الحزب من استثمار كل الجهود والعمليات المرتبطة بالمسلسل الانتخابي من أجل كسب رهان هذه الاستحقاقات.
يشار إلى أن هذا الملتقى الوطني عرف حضورا كثيفا لمناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية من مختلف المناطق، حيث أطر هذا الملتقى الوطني مجموعة من الأساتذة والخبراء من خلال مجموعة من الورشات التكوينية والموضوعاتية تهم طريقة احتساب الأصوات وتوزيع المقاعد، وعمليات احتساب القاسم الانتخابي، وطرق استثمار اللوائح الانتخابية وعملية مراجعة هذه اللوائح من حيث الٱجال والعمليات والمبادرات الحزبية المقترحة وكذا تكوين في مواضيع متعددة كالإطار القانوني للانتخابات، والمخالفات المعاقب عليها خلال العملية الانتخابية.

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top