تأسيس ثلاث فروع محلية لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم أكادير

حسن اومريبط:

في إطار العملية الواسعة والشاملة لإعادة هيكلة الفروع المحلية والإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية، والتي تشكل، مناسبة للتواصل والإشعاع الحزبي، وكذا إفراز رؤية واقتراحات ناجعة حول الانتخابات التشريعية المقبلة، باعتبارها رهانا أساسيا للحزب خلال المرحلة المقبلة. تم في غضون الأسبوع المنصرم، تنظيم مهرجانات ولقاءات بتأطير من أعضاء الديوان السياسي المكلفين بتتبع الجهات، وكانت فرصة لإدماج الطاقات والكفاءات الجديدة في هياكل الحزب وأجهزته المسيرة، كما كانت أيضا مناسبة لتجديد الدعوة لكافة الهياكل الحزبية  للانخراط القوي في هذا المجهود عبر الرفع من درجات التعبئة من أجل استيفاء كل شروط النجاح في تنفيذ مقررات اللجنة المركزية المتمثلة، بالأساس، في إعادة هيكلة الفروع والتنظيمات وإعطائها نفسا جديدا وقويا، وإدماج المنتخبين وكافة مرشحي الحزب برسم الانتخابات الأخيرة في الحياة الحزبية اليومية.

نحو المزيد من الارتقاء بهياكل الحزب واستيعاب الالتحاقات الجديدة

تنفيذا لقرار المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية،القاضي بتجديد كل الهياكل المحلية والإقليمية والجهوية للحزب قبل متم السنة الجارية، وابتغاء خلق دينامية تنظيمية جديدة لحزب الكتاب بإقليم أكادير إداوتنان،أشرف أعضاء الديوان السياسي عبد الأحد الفاسي الفهري، المكلف بتتبع الحزب بجهة سوس ماسة رفقة سعيد بومنطة وسعودي العمالكي المكلف بتتبع جهة كلميم سمارة والأستاذة فاطمة الشعبي المشرفة على تتبع منتدى المساواة والمناصفة، على تجديد الفرع المحلي للجماعة القروية لتدرارت وتأسيس الفرعين المحليين للجماعتين القرويتين تيقي وأمسكرود .
وفي مستهل هذا اللقاء التأسيسي التنظيمي المحض، أكد عبد الأحد الفاسي الفهري في كلمته بالمناسبة على الدور الريادي الذي يلعبه حزبه في المشهد السياسي للبلاد منوها بالمجهودات الجسيمة التي يبذلها كل رفاقه، كل من موقعه لتشريف حزبه، مستدلا من خلال مداخلته بالأوراش العظمى التي فتحها رفاقه الوزراء في الحكومة الحالية والذين أبانوا مجددا عن علو كعبهم في سمو التدبير القطاعي الموكول لهم .
وذكر المسؤول الحزبي وهو يخاطب رفاقه الملتحقين حديثا بصفوف الحزب الذي تبنى “المعقول”كشعار أساسي لتوجهاته الفكرية والتدبيرية، بأن حزبه ماض في تصريف أفكاره وتوجهات التي تخدم مصلحة البلاد ومصلحة الشعب المغربي الذي يرفض سياسة التحكم التي اختارها البعض لتنفيذ أجندته المجهولة الأهداف والمرامي، الشيء الذي دفع بحزب التقدم والاشتراكية، يضيف الفاسي الفهري، إلى اختيار المشاركة في الحكومة عوض التمركز في معارضة يعوزها التجانس والتناغم اللازمين لأداء المهمة المنوطة بها. ودخول رفاق بن عبدالله في التجربة الحكومية، يقول عبد الأحد، أملتها كذالك الظروف اللاأمنية التي كانت تعيش على وقعها المنطقة العربية في ذالك الإبان إضافة إلى كون حزب العدالة والتنمية الذي استمد قوته التواجدية في الساحة السياسية في البلاد من صناديق الاقتراع، وبشكل ديمقراطي، يتقاسم مع الحزب الشيوعي المغربي، سابقا، العديد من القيم بالرغم من الاختلاف في التوجهات الفكرية والإيديولوجية، لكن تلاقيهم في الوفاء والالتزام والمعقول حفز كل أعضاء اللجنة المركزية للحزب لاختيار تدبير الشأن الوطني من بوابة الحكومة عوض اختيار المسالك السهلة والمتجلية في الاختباء في المعارضة وصب الزيت في النار بدل المساهمة في وضع البلاد على السكة الصحيحة رغم الإكراهات والمطبات التي تعترض كل المشاريع الضخمة والأوراش الكبرى التي يتم فتحها، يضيف المتحدث.
من جانبه، عرج سعودي العمالكي على النتائج الأخيرة التي حققها الحزب في الاستحقاقات الأخيرة بإقليم أكادير إداوتنان والتي وصفها بالحسنة، خاصة منها المحققة على المستوى الجهوي، إقليميا، والتي حصلت من خلالها لائحة رفيقه حسن أومريبط، باعتباره وكيلا للائحة الجهوية بإقليم أكاديرإداوتنان،على أزيد من ستة آلاف صوت، وأربعة عشر مستشارة ومستشارا جماعيا، وهي أرقام، لم يسبق للحزب أن حققها بالإقليم. وهذا مؤشر على أن الحزب باختياره الانفتاح واقتحام الجماعات القروية، بالرغم من الاكراهات الجسام التي تحول دون تحقيق المبتغى بالشكل المطلوب، هو اختيار سليم وفي الصميم، وهو الحافز الذي شجعنا أكثر على العمل سويا لهيكلة الحزب بكل الجماعات التابعة ترابيا لإقليم أكادير إداوتنان، كمدخل أساسي للتحضير الجيد للانتخابات التشريعية المقبلة، يخلص العمالكي.
أما فاطمة الشعبي، النائبة الأولى للكاتب الوطني لنقابة التعليم العالي، فقد ركزت كلمتها الموجهة للرفاق الحاضرين في المقر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية يوم الأحد الماضي،على أهمية التمثيلية النسائية والشبابية داخل هياكل الحزب محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، مشيدة في الآن ذاته بالدينامية غير المسبوقة التي يعرفها الحزب بالجماعات القروية الإثني عشر التابعة لإقليم أكادير إداوتنان، منوهة بساكنة هذه المناطق، المحسوبة غالبيته على المغرب العميق، على ثقتها في ممثلي الحزب بدوائرهم الانتخابية، داعية جميع رفيقاتها ورفاقها إلى رص الصفوف ووضع اليد في اليد من أجل الحصول على نتيجة متميزة في الاستحقاقات المقبلة مع تأكيدها على ضرورة استثمار الإنجازات الكبيرة التي قام بها وزراؤنا في حكومة بن كيران تنويرا للرأي العام وتأكيدا على علو كعب رفاقها .
وفي ختام هذا اللقاء الرفاقي المتميز سمح لكل الحاضرين بالإدلاء بدلوهم وطرح كل تساؤلائهم  التي انبرى لها المسؤولون بكل أريحية وسعة الصدر، قبل أن يتم انتخاب أعضاء مكاتب الفروع المحلية للجماعات السالفة الذكر وكذا مندوبي المؤتمر الإقليمي المزمع عقده في مستهل يناير المقبل .وهكذا تم تجديد الثقة في عزيز الإدريسي ككاتب الفرع المحلي لتدرارت وانتخاب رشيد بالعسري كاتبا أولا للفرع المحلي للحزب بتقي وعمر أيت يشو على رأس مكتب الفرع المحلي لأمسكرود.

Related posts

Top