تدشين المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب

جرى مؤخرا تدشين المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب بطنجة التي شرعت في تقديم خدماتها بشكل رسمي تحت قيادة عمر القداوي المندوب الإقليمي المعين في طنجة.
بعد افتتاح هذه المندوبية الأولى في شمال المغرب وبهدف تعزيز نهجها الرامي إلى التحسين المستمر لخدماتها المقدمة لفائدة الشركات البرتغالية والمغربية، تخطط غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب لافتتاح مندوبيتين جهويتين أخرتين بحلول عام 2023.
إن آفاق الاقتصاد المغربي والتجارة به واعدة للغاية. كما يعتبر استقراره المالي وتطور بنياته التحتية والطبيعة المستدامة لمشاريع الطاقة الخضراء كلها مؤهلات ضخمة ذات الأهمية الكبيرة للشركات البرتغالية في إطار استراتيجيتها للنمو على الصعيد الدولي. علاوة على ذلك، فإن موقع المغرب الجغرافي ومميزاته التجارية ضمن سلسلة توريد السلع يشكلان بديلاً للاعتماد الكلي على السوق الآسيوية.
بالإضافة إلى ذلك، تشهد العلاقات التجارية بين البرتغال والمغرب تطورا حقيقيًا. فما بين عامي 2019 و2021، بلغ نمو تجارة البضائع من البرتغال إلى المغرب نسبة 3،21%، أي بإجمالي صادرات بلغ 2،862 مليون يورو وأكثر من 1300 شركة تصدر إلى المغرب. كما تحتل البرتغال المرتبة 24 كمستثمر في المغرب في عام 2021، بإجمالي 180 شركة موجودة بالمغرب.
ويحتل المغرب المرتبة التاسعة كمورد للبرتغال الذي توجه إليه نسبة 64،2% من الصادرات، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2019. وكزبون، يحتل المغرب حاليًا المركز الثاني عشر من صادرات البرتغال، بإجمالي 33،1% وهو كذلك تطور مقارنة بعام 2020.
وتتوفر حاليا العديد من الفرص في المغرب أمام الشركات البرتغالية من أجل تعزيز الشراكات بين الشركات في البلدين في مجالات البنية التحتية الكبرى والطاقات النظيفة والمتجددة والزراعة والصناعات الزراعية من الجيل الرابع والمنسوجات والملابس والميكانيك وقطاع المعادن والصناعات الصيدلية.
علاوة على ذلك، تجذب البرتغال المزيد والمزيد من الاهتمام من لدن الشركات المغربية لتصبح بوابتها إلى السوق الأوروبية، ناهيك عن تعزيز هذه الآفاق في أسواق الدول الناطقة بالبرتغالية.
ويتوافق التصور العام للتجارة بين البرتغال والمغرب مع واقع السوق وأهدف غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب. لقد حددت لنفسها كهدف الرفع من الديناميكية لدى الجانب البرتغالي واستثمار الفرص في الجانب المغربي.

Related posts

Top