تنشر المخابرات الإسبانية مجموعة من عناصرها على مستوى الحدود الساحلية، وكذا ميناء الجزيرة الخضراء الذي يعتبر بوابة الدخول نحو المغرب، وباقي دول القارة الإفريقية، إذ من المرتقب أن يستمر هذا التأهب إلى غاية النصف الثاني من شهر شتنبر القادم.
وأطلقت وزارة الداخلية الإسبانية على هذه العملية السنوية التي اعتادت على تنظيمها، اسم “عملية المرور عبر المضيق” (Operación Paso del Estrecho)، والتي تهدف إلى مراقبة دخول وخروج حركة الجالية المغربية، وبعض المهاجرين الأفارقة عبر ميناء الخزيرات.
وذكرت مصادر إعلام إيبيرية أن وزارة الداخلية الإسبانية بعثت بمذكرات أمنية لفائدة 21 ألف عامل في الميناء، من ممرضين، ومترجمين، وعناصر الصليب الأحمر تدعوهم إلى اليقظة والتبليغ عن كل مشتبه فيه لفائدة عناصر الأمن الإسباني.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا التأهب الأمني الذي أطلقته وزارة الداخلية الإسبانية، يهدف إلى تشديد المراقبة على الحدود، ورصد تحركات بعض الإرهابيين المفترضين على مستوى هذه النقطة، حيث يتم استغلال هذه الفترة من أجل الدخول نحو إسبانيا وباقي الدول الأوروبية.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر عينها، أن عناصر المخابرات الإسبانية تتوفر على عملاء تابعين لها، مكلفين بمهمة جمع المعطيات والمعلومات، وتزويد عناصر الأمن بها، بهدف تسهيل مهمة المخابرات الإسبانية.
إلى جانب ذلك، تتوفر وزارة الداخلية الإسبانية على قاعدة بيانات خاصة بالأشخاص المشتبه فيهم “ّالجهاديين”، وذلك من خلال التنسيق المشترك مع المخابرات الأوروبية “الأوروبول” التي وضعت قائمة خاصة بالإرهابيين الذين يتواجدون بكل من العراق وسوريا، بما فيهم الذين تسللوا إلى أوروبا عبر الحدود التركية، أو من خلال مياه يم الأبيض المتوسط.
واستنادا إلى مصادر جريدة بيان اليوم، فإن وزارة الداخلية الإسبانية شددت منذ السنة الماضية مهمة مراقبة ميناء الجزيرة الخضراء، الذي يتدفق عليه أزيد من ثلاثة ملايين مهاجر، يعبرون على متن 700 ألف سيارة وحافلة نقل المسافرين.
< يوسف الخيدر