جلالة الملك يعزي ويواسي أفراد أسرة الفنانة المرحومة الحاجة الحمداوية

بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة المرحومة الحاجة الحمداوية.
ومما جاء في برقية جلالة الملك «تلقينا بعميق التأثر والأسى النبأ المحزن لوفاة المشمولة بعفو الله تعالى ورضاه، الفنانة المقتدرة الحاجة الحمداوية، تغمدها الله بواسع رحمته».
وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، لأفراد أسرة الفنانة الراحلة، ومن خلالهم لكافة أقارب الفقيدة المبرورة ومحبيها، ولأسرتها الفنية الوطنية، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في «رحيل أيقونة فن العيطة المغربية، التي كرست حياتها لخدمة هذا اللون الغنائي الشعبي العريق، وترسيخه كأحد مكونات الموروث الثقافي الوطني، حيث أبدعت وتألقت بأدائها المتميز، على مدى عقود من الزمن، في ملامسة وجدان أجيال من عشاق هذا الفن المغربي الأصيل، والارتقاء به وطنيا ودوليا».
وأضاف جلالة الملك»وإننا إذ نشاطركم مشاعركم إزاء هذا الرزء الذي ألم بأسرتكم وبالساحة الفنية الوطنية ككل، لنستحضر، بكل تقدير، ما كانت تكنه الراحلة الكبيرة من صادق مشاعر المحبة والولاء للعرش العلوي المجيد، وما ظلت تتحلى به من خصال الوطنيات الغيورات، حيث لم تتوانى، أكرم الله مثواها، في توظيف فن العيطة، مبكرا، سلاحا لمقاومة الاستعمار، وتجسيد تعلقها المتين بثوابت الأمة ومقدساتها».
وتضرع جلالة الملك إلى الله العلي القدير «أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الراحلة خير الجزاء عما أسدت لوطنها من جليل الخدمات، وأن يجعلها من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا، ويلقيها نضرة وسرورا».

***

تشييع جثمان الفنانة الراحلة الحاجة الحمداوية بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء

شيع جثمان الفنانة الراحلة الحاجة الحمداوية، بعد ظهر أول أمس الاثنين، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بعد رحيلها عن الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم ذاته، عن سن ناهز 91 سنة.
ونقل جثمان الحمداوية من مصحة الشيخ زايد بالرباط حيث فارقت الحياة، إلى منزلها بالدار البيضاء، ومنه إلى مقبرة الشهداء، حيث دفنت وسط حضور أقربائها ومعارفها.
وعاصرت أيقونة العيطة الراحلة، الحاجة الحمداوية، ثلاثة ملوك مغاربة، وتركت خلفها مسيرة فنية امتدت لعقود، انطلقت في خمسينات القرن الماضي بتسخير فن العيطة في المقاومة ضد الاستعمار.
الحاجة الحمداوية، واسمها الحقيقي الحجاجية الحمداوية، تعتبر من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن العيطة، انطلقت مسيرتها الفنية في وقت كان ينظر فيه إلى الفن بنوع من التحفظ. عاشت المجد الفني في الستينيات والسبعينيات، كما تعتبر من بين أيقونات الأغنية المغربية عامة، وفن العيطة خاصة.

Related posts

Top