جمال السلامي : هدفي التأهل إلى المونديال وتقديم مشاركة مميزة بكأس آسيا

انتقل الإطار المغربي جمال السلامي إلى العاصمة الأردنية عمان في تجربة جديدة يقود فيها منتخب “النشامى” خلفا لرفيق دربه الحسين عموتة.

طموح جمال جامح للسير على خطوات الحسين ومواصلة النجاح الذي حققه منتخب الأردن ببصمة مغربية في كأس آسيا الأخيرة.

ويراهن الاتحاد الأردني على الخبرة المغربية في تطوير منتخبه الأول الساعي إلى تحقيق حلم المشاركة بكأس العالم المقبلة.

وبتوصية من عموتة تعاقد مع السلامي المعروف عنه الجدية والاجتهاد والوفاء وقوة الشخصية في العمل، ونتائجها تشهد على ذلك.  

اتصلنا بالسلامي وأجرينا معه الاستجواب التالي:

هل التحقت بالاتحاد الأردني لكرة القدم في مهمتك الجديدة؟

بالفعل أنا الآن في عمان طبقا للعقد الذي يربطني بالاتحاد الأردني بهدف تأطير منتخب “النشامى”، وبدأت العمل رفقة زملائي في الطاقم التقني والأمل إنجاح التجربة.

ماذا عن تجربتك الأخيرة مع فريق الفتح الرباطي؟

هي تجربة مهمة شكلا ومضمونا بعد إشرافي على مجموعة من الأندية وكذا المنتخب الوطني للمحليين وإحراز أول لقب في “الشان” للكرة المغربية ثم منتخب أقل من 17 سنة في محطة هامة نجحنا فيها في بلوغ نهائيات “الكان” تنزانيا. عشت فترة تختلف تماما عن غيرها. فمع فريق الرجاء البيضاوي فزنا بلقب البطولة الاحترافية وتأهلنا إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية ونصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. بعد ذلك التحقت بالفتح الذي كان في رتبة متأخرة. والعلاقة المميزة التي تربطني بمسؤوليه دفعتني لأكون في خدمته بالرغم من العرض الذي تلقيته من الجامعة للاشتغال في قطب المنتخبات العمرية. التحقت بالفريق وهو في وضع صعب وتوفقنا في المهمة بإذن الله وأنهينا الدوري في المركز الخامس بنفس المجموعة وفي الموسم الموالي عملنا على تحسين الوسائل والمردود وبلغنا الرتبة الثالثة في محطة مميزة بجميع المقاييس وطموحنا يكبر لتحقيق الأفضل خاصة وأن للنادي تصوره الخاص ارتباطا بإمكانياته وطموحاته.

وماذا عن الموسم الأخير؟

لم يكن في مستوى ما رغبنا فيه وأضعنا الرتبة الرابعة في آخر دورات الدوري الاحترافي. وتمكننا من خلق فريق متجانس رغم مغادرة لاعبين مميزين تحولوا إلى ركائز في الرجاء الذي توج بالثنائية وآخرين عززوا فريق الجيش الملكي. اعتمدنا على لاعبين من مركز التكوين وجلبنا آخرين بدون تكاليف كبيرة وحاليا يتوفر الفتح على مجموعة تطمئن حاضره ومستقبله ولن يعاني في المواسم القادمة والحمد لله أوفيت بالتزاماتي تجاه هذا النادي.

من الفتح إلى الأردن؟

وأنا في الفتح كنت أطمح لخوض تجربة جديدة في المهجر. وأدرك جيدا أنه لن أقدم على أي خطوة دون موافقة مسؤولي النادي للاحترام الذي يجمعنا والحمد لله تلقيت القبول المبدئي منهم. تلقيت مجموعة من العروض وكلمني صديقي الحسين عموتة عن منتخب الأردن وأخبرني أن مسؤولي الاتحاد الأردني استشاروه حول المدرب البديل. وبعد ذلك تواصلوا معي واتفقنا على تصور واضح وسأشرف على المنتخب الأردني في الإقصائيات المؤهلة إلى المونديال.

ماذا عن التعاقد مع الاتحاد الأردني؟

العقد الذي يربطنا يمتد إلى كأس آسيا 2027 وتسجيل حضور محترم على غرار النسخة السابقة، وطموحنا التأهل إلى المونديال المقبل 2026 مع تحضير فريق تنافسي قوي ينعم بالاستمرار والاستقرار في التميز. بالطبع لن تكون المرحلة سهلة لكن هناك رغبة ودعم ومساندة لمنتخب “النشامى” بعد النقلة التي حققها مع الحسين عموتة والطاقم المرافق له والتركيبة البشرية للمنتخب وجهود الاتحاد وجميع مكونات الكرة الأردنية وحماس الجمهور. بالطبع هناك إكراهات تتمثل في انتقال لاعبين من أنديتهم وبعضهم لم يستقروا بعد. هذا إضافة إلى عامل الوقت. في المقابل تتوفر عوامل تساعد على تحقيق الإيجابيات ونحن على أتم الاستعداد للمهمة.

تشتغلون ضمن طاقم مغربي كيف ذلك؟

بالفعل نشتغل ضمن طاقم تقني يتكون من مصطفى الخلفي وعمر نجحي كمدربين مساعدين وجواد صبري معدا بدنيا وكريم مالوش معدا بدنيا ثانيا ومحمد محمدينا مدربا لحراس المرمى وكريم الإدريسي محللا للفيديو وكريم حساني ومروان لطفي كمحللي الأداء وعبد ربه مدربا للمنتخب الأول. هذا الطاقم مغربي وفيه طاقات وكفاءات مختلفة ونسعى لتحقيق عمل جيد، وندرك دورنا ومهمتنا كسفراء للكرة المغربية ونطمح لقيادة منتخب الأردن إلى بلوغ المونديال.

كلمة أخيرة ..

أتمنى السير على نهج الحسين عموتة ووليد الركراكي وما منحاه من إشعاع للإطار المغربي دوليا ونرجو الله التوفيق في مهمتنا والمزيد من الدعم والمساندة من الإعلام الوطني المغربي الذي يربطني به الاحترام والتقدير منذ أن كن لاعبا.

حاوره: محمد أبو سهل

Top