استقبل الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، زوال أمس الخميس 5 ماي 2022، بمقره بوجدة، وفدا من مكتب الفرع المحلي لنقابة التعليم العالي لكلية الطب بالمدينة، في إطار جهود انفتاح هذا الأخير على القوى المجتمعية لتوضيح مضامين بيانه الأخير بخصوص اوضاع المستشفى الجامعي محمد السادس، والذي تم تدواله من قبل صحافة مكتوبة والكترونية، واتبعته جمعية المغربية لحقوق الإنسان بإعداد تقرير، هو الآخر كان صادما ومدويا.
في اللقاء عند تناولهما الكلمة، اوضح البروفيسور عدنان بنزيرار والبروفيسور نجيب عبد الجواد، بأن الدافع الوحيد في مسعى نقابتهم، هو حمل المسؤولين على اتخاذ التدابير اللازمة الضرورية، حالا لتجنيب المستشفى التدهور المتواصل، والارتقاء بتجويد الخدمات الطبية لفائدة المواطنين والمواطنات في الجهة الشرقية، والقيام بمهام التأطير العملي لأفواج الطلبة المتدربين، رغم كونه مستشفى يحظى بميزانيات سنوية هامة ويقتنى تجهيزات من طراز متقدم.
وقد ظلت مطالب النقابة ومقترحات الأساتذة المنتخبين في المجلس الإداري للمستشفى خارج اهتمام إدارته منذ سنوات 2014 -2015، الى درجة وصل الحال بالمستشفى الى عدم قدرته على توفير مواد علاجية وادوات عمل بسيطة ملائمة، وتصريف نفقة ذلك الى النزيلات والنزلاء او لأسرهم، وفي ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة على الكثير من جراء ظروف كوفيد وغلاء المعيشة والزيادات المهولة في الأسعار.
يذكر بيان الصادر عن نقابة التعليم العالي، فرع كلية الطب، بـ4 مطالب أساسية: إعادة الهيكلة، اعتماد المقاربة التشاركية، إنجاز الافتحاص المالي، ووضعية مصلحة الشرايين والقلب، وقد تعرضت لها بتفصيل في ندوتها الصحفية التي دعا إليها في الأسبوع الماضي فرع الحزب الاشتراكي الموحد، وحضرها رفاق من الحزب.
من جانب ٱخر، نبه الوفد النقابي الى كيفية تعامل بعض وسائل الإعلام مع ” المستشفى الجامعي, قضية الجميع”، حيث يتعمد البعض توجيه الرأي العام في اتجاه آخر، في محاولات ابعاد اهتمام ومتابعة المواطنين والمواطنات من كل الفئات والأعمار، عن هذا الملف الذي يعني ماضيهم، حاضرهم ومستقبلهم الصحي، ومحاولة طمس الحقائق وتمرير سياسة دعه يقول، فكل شيئ على مايرام، وان مرد الصراع، ليست اوضاع المستشفى، والتي عبرت عنها إدارة المستشفى في بيان توضيحي لها، وهو البيان الذي سيكون موضوع تمحيص من قبل ذوي الخبرة، من دون شك، لإظهار حقيقة ما تضمنه بيان الإدارة وما حمله من هجومات ولغة تهديد ووعيد ومتابعة قضائية، وان اصل كل هذه المشكلة، يجد منبعه في الصراعات والخلافات بين أساتذة، ليس إلا، والواقع يقول بغير ذلك، كما يقول الوفد النقابي، مبرزا بأن العلاقات بين الأساتذة، هي مهنية بامتياز وعلى قدر كبير من التعاون والاحترام والتواصل المفيد والمتبادل .
واجمالا، في النقاش الحر والمسؤول، ثمن مكتب الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، مبادرة المكتب المحلي النقابة التعليم العالي بكلية الطب، وتمنى ان تتكلل الجهود بالنجاح لتعود الأمور إلى نصابها، كما عاد للتأكيد على أهمية الموضوع والعمل على المقاربة التشاركية الى جانب احزاب ونقابات وجمعيات، من خلال تشكيل جبهة الدفاع عن المستشفى الجامعي محمد السادس، تشتغل بقواعد مضبوطة متفق عليها الى جانب نقابة التعليم العالي، وتحدد ٱليات واساليب العمل ومبادرات النجاعة القوية للاستعجال بالعلاج للمستشفى الجامعي، وهي جهود تتطلب نفسا وصبرا واستقامة وموضوعية وتغليبا للصالح العام.
حضر اللقاء عن مكتب الحزب، زاهيدي عسو، كاتب الفرع، الحيمر محمد، بنعلي عبد الرحيم، محمد الدراوي، زياش عبد المجيد كما دعي لهذا اللقاء كل من الرفاق محمد مرزوقي، هشام بركة ويحي كريمي.
< زياش عبد المجيد