يشارك المغرب في فعاليات الدورة الثاثة عشر للمعرض الدولي للكتاب ببنما، التي يحتضنها المركز الدولي للمؤتمرات (أطلابا) بالعاصمة البنمية من 15 إلى 21 غشت الجاري.
ويمثل المغرب في هذه التظاهرة الثقافية، التي افتتحت مؤخرا، بحضور وزيرة التربية البنمية مارسيلا باريديس، ووزيرة الثقافة الكولومبية ماريانا غارسيس كوردوبا، وعدد من الشخصيات من الأوساط الأدبية والثقافية البنمية والأجنبية، الباحثة رجاء ذاكر، الأستاذة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمؤرخ رشيد الحليمي العلمي.
وتندرج هذه المشاركة، حسب القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة المملكة ببنما، عادل العلمي، في إطار تعزيز وتطوير العلاقات بين المغرب وبنما، لاسيما في المجال الثقافي، باعتباره أحد روافد التقارب بين الدول والشعوب.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم في إطار هذه المشاركة، تقديم مؤلف “تاريخ المغرب وبنما من خلال أصوات شعرية نسائية”، والذي يعد بمثابة دراسة أنطولوجية تحتفي بشاعرات من الجيلين القديم والمعاصر بالبلدين، ويعد ثمرة تعاون بين مختبر البحث حول المغرب والعالم الإيبيري والإيبيرو-أمريكي التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة بنما.
وخصص الكتاب، الذي أشرف على إنجازه فريق من الباحثات والشاعرات من البلدين، فصلا كاملا للحديث عن التراث الشعري النسائي في المغرب حيث تطرق إلى “الفاسيات وأشعار الربيع” و”التبراع، أو الشعر الحساني الشعبي”، والشاعرة الأمازيغية “مريريدا، أو نشيد تساوت”.
كما يحتفي الكتاب بست شاعرات مغربيات من الجيل القديم من خلال تقديمهن ونشر قصائدهن بالعربية والإسبانية، ويتعلق الأمر بمليكة العاصمي، وحفصة بكري العمراني، وسعيدة المنبهي، وسيمي زراد شقرون، وزوليخة موساوي الأخضر، وثريا مجدولين، ومن الجيل الجديد وقع الاختيار على الشاعرات الواعدات سهام بوهلال، وصباح الدبي، وإيمان الخطابي، وعلية الإدريسي البوزيدي، وخديجة أورهال، ولمياء العمراني.
وتعد هذه المرة الثانية التي يشارك فيها المغرب في هذه التظاهرة بعدما بصم على حضور متميز في دورة السنة الماضية من خلال، على الخصوص، رواق من تنظيم مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو (الشيلي)، تم من خلاله عرض أزيد من 100 مؤلف باللغة الاسبانية عن تاريخ المملكة المغربية، تتناول مختلف جوانب الحضارة المغربية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وسيشارك في هذه الدورة من المعرض، المنظم من قبل الغرفة البنمية للكتاب والذي يتوقع أن يستقطب أزيد من 100 ألف زائر، ونحو 30 أديبا وشاعرا من جنسيات مختلفة، والعشرات من دور النشر التي تمثل البلد المنظم، بنما، وكذا كولومبيا المكسيك وغواتيمالا ونيكاراغوا وألمانيا وإسبانيا وكوستا ريكا وبورتو ريكو والبيرو، على الخصوص.
وتشمل فعاليات الدورة الـثالثة عشر للمعرض الدولي للكتاب ببنما، التي تشارك فيها كولومبيا كضيف شرف، العديد من المحاضرات والندوات واللقاءات التي يمثل الأدب تيمتها الأساس، فضلا عن تقديم وتوقيع أزيد من 250 من المؤلفات والكتب والدواوين الشعرية.
حضور مغربي في المعرض الدولي للكتاب ببنما
الوسوم