حملة وطنية ضد وصم الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية

أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية لمكافحة وصم الأشخاص الذين يعانون الاضطرابات النفسية والعقلية، تستمر إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، وذلك بهدف تعزيز حقوق هذه الفئة، وتفكيك الأحكام المسبقة المرتبطة باضطراباتها، وتحسيس الأقرباء والأسر والمجتمع بأهمية دعمها لها من أجل الوصول إلى التعافي.
وجاء إطلاق هذه الحملة الوطنية، كما ذكرت وزارة الصحة في بلاغ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية (10 أكتوبر من كل سنة)، والذي يمثل فرصة لتوعية عامة الناس والمهنيين الصحيين بالمشاكل التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية، خصوصا ظاهرة الوصم.
وخلال عدة قرون، كان الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية يعيشون في ظروف سيئة، منبوذين ومهمشين من طرف المجتمع، ارتباطا بالأحكام المسبقة والمواقف السلبية تجاههم، منها على الخصوص وصفهم بالأشخاص العنيفين، العاجزين، عديمي التحفيز، أصحاب عيوب أخلاقية وغير القابلين للعلاج.
ويشير ذات المصدر إلى أن الدراسات الاستقصائية تظهر أن المواقف الاجتماعية السلبية تجاه الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية، تشكل عقبات أمام ولوجهم السريع إلى العلاج، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 50 في المائة من المرضى الذين يعانون اضطرابات خطيرة لا يتلقون أي علاج، كما تؤثر هذه المواقف سلبا على علاقاتهم الأسرية والاجتماعية، وتعيق إعادة إدماجهم.
ويكون الوصم أكثر وقعا على الأشخاص عندما يصدر من الأقارب وأفراد العائلة، في حين أن الدعم العاطفي للوسط العائلي يعد ركيزة أساسية من أجل تيسير التعافي.
ولذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بتعزيز حقوق المرضى، معتبرة مكافحة وصم الاضطرابات النفسية أحد المحاور الرئيسية في مجال الصحة العقلية.

Related posts

Top