ربيع المعاريف بالدار البيضاء في الدورة الثانية عشر

عندما تكون الثقافة في خدمة البيئة
اعترف رئيس مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء أحمد القادري، بأن الميزانية المرصودة لتنشيط المواسم الثقافية بهذه الجماعة، دون مستوى الطموحات، كما أن النظام الذي اعتمد لتقسيم هذه المدينة ككل، لا يعطي المجال لسياسة القرب، وحل مشاكل الساكنة بشكل مباشر. جاء ذلك، خلال الندوة التي عقدها أول أمس، في أفق تنظيم الدورة الثانية عشر لملتقى ربيع المعاريف، ما بين حادي عشر وثاني وعشرين ماي الجاري، تحت شعار “الثقافة في خدمة البيئة”.
ومن جهتها، أكدت رئيسة لجنة الشؤون الثقافية والشباب والرياضة تورية مبروك، على أنه تم إشراك ما يفوق عشرين مستشارا، في تسطير فقرات برنامج ربيع المعارف، كما أن الإعداد، تطلب مدة شهر من الكد والاجتهاد. مشيرة بذلك إلى أن هناك لحظات قوية في هذا الملتقى السنوي، حددتها في ما يلي: الموسيقى والمسرح والندوات والقراءات الشعرية والجداريات.. دون أن تغفل الإشارة كذلك، إلى أن هناك أنشطة أخرى يتم تنظيمها خارج هذه المحطة، على امتداد السنة، فضلا عن محطة أخرى أساسية، وهي رمضان المعاريف.
غير أن تم إبداء ملاحظات سلبية، على برمجة هذه الدورة، من ذلك أن تم تغليب الشق المتعلق بالموسيقى، على حساب أجناس تعبيرية أخرى، التي جاء حضورها خجولا، أو تم تغيبها بالمرة.
فعلى سبيل المثال، لم يتم برمجة سوى عرض مسرحي واحد، وهو بالمناسبة لفرقة هاوية.
وقد بررت اللجنة المنظمة ذلك، بالقول إن الميزانية المرصودة غير كافية،  وقد تم الكشف على أنها لا تتعدى مائة ألف درهم.
وفي الورقة التقديمية الخاصة بهذه الدورة، تمت الإشارة إلى أنه “أخذ بعين الاعتبار، قضايا البيئة، عن طريق برمجة دورات تحسيسية وتوعوية، بأهمية البيئة، من خلال الانفتاح على النسيج الجمعوي المحلي والوطني المهتم بهذا الميدان، والعمل على إشاعة الثقافة البصرية، بإشراك الفاعلين في مجال التربية التشكيلية، بتزيين فضاءات تراب مقاطعة المعاريف، بجداريات معبرة وهادفة، دون إلغاء القضايا المحلية والوطنية والقومية والدولية، بمشاركة عدد من المهتمين، بهدف خلق دينامية ثقافية، يكون للشباب الحضور والفاعلية، تفعيلا للمشاركة والديمقراطية..”.
ومن خلال إلقاء نظرة شاملة على البرمجة،التي ستحتضنها فضاءات متعددة: المركب الثقافي محمد زفزاف، والمركب الثقافي ثريا السقاط، وساحة أسامة بن زيد، والفضاء الرياضي درب غلف، والخزانة الجماعية..  يتبين حرص المنظمين، على  تناول مختلف مجالات الفكر والمعرفة والفنون، دون إغفال الرياضة، إيمانا بأن العقل السليم في الجسم.  كما يتضح الحرص كذلك على استهداف مختلف الفئات العمرية.
وهكذا، سيتم افتتاح الملتقى، بأهازيج فولكلورية، وعروض غنائية أخرى بمشاركة: فؤاد الزبادي وزينب ياسر ويوسف جريفي..وفي اليوم الموالي، ستقدم فرقة مسرح أبعاد، عرضها المسرحي: “طعم الطين”.
وستتوالى الأنشطة، على امتداد تسعة أيام، بتقديم عروض في فن السماع والمديح، وإنجاز جداريات وورشات الرسم للأطفال، والتحسيس بأهمية البيئة، وقراءات شعرية، إلى غير ذلك من الأنشطة.
وسوف يتم الاختتام، بحفل غنائي، بمشاركة: فرقة زليكة للعيطة، وجموعة إسلان وسيمو راي .
وبالموازاة مع هذه الأيام التنشيطية، ستقام معارض للكتاب بمواقع مختلفة من تراب مقاطعة المعاريف.

Top