تشهد الأسواق خلال هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في أثمان الدجاج، مما يعمق من أزمة فئات واسعة من المواطنين في توفير أدنى أسباب العيش الكريم، خصوصا، وأن باقي المواد الأساسية الأخرى، وعلى رأسها الخضر، تعرف أسعارها اتجاها تصاعديا خلال هذه الفترة المتسمة بالبرد القارس.
في هذا السياق، أفاد (ك محمد) أحد باعة الدجاج بسوق باب مراكش في تصريح لبيان اليوم، بأن ثمن الكيلو الواحد من الدجاج “الرومي”، انتقل من 15 إلى 20 درهما، بزيادة 5 دراهم، مشيرا كذلك، إلى أن ثمن الكيلو الواحد من الدجاج “الكروازي”، قفز هو الآخر، من 10 دراهم إلى 15 درهما.
واستنادا لما ذكر مصدرنا، فإن أصحاب ضيعات إنتاج دجاج اللحم، يبررون رفعهم لثمن بيع سلعهم بالجملة، بارتفاع علف الدجاج إلى 12 درهما للكيلو الواحد، وصعود ثمن الكتكوت إلى درهمين، موضحا، من خلال المعلومات التي نسبها لهؤلاء المستثمرين، أن تكلفة إنتاج كيلوغرام من لحم الدجاج، تتطلب أكثر من كيلوغرام من العلف، هذا بالإضافة إلى نفقات أخرى مرتبطة بالأدوية والتلقيح وغاز التدفئة، وباقي المشاكل المحتملة التي تظهر خلال عملية الإنتاج، وبالتالي، فإن هذا يؤثر، حسبهم، على أسعار البيع بالجملة، بحيث سيتكبدون خسائر في حال بيع منتوجاتهم بأقل من 16 درهما..
وأثار ارتفاع أسعار الدواجن التي تعتبر بروتين الفقراء، تذمرا كبيرا لدى العديد من الأسر، بحيث ألقى عدد من المواطنين باللائمة على الحكومة التي تقف متفرجة على هذا الواقع البئيس، في الوقت الذي عليها التدخل لمراقبة وتنظيم قطاع سوق الدواجن وتحريره من قبضة الوسطاء والمضاربين.
سعيد ايت اومزيد