سلالة فيروس كورونا الجديدة “قد تصيب الأطفال”

أعلن علماء بريطانيون أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا قد يكون لديها قدرة أعلى على إصابة الأطفال، لكنهم أوضحوا: “لم نثبت أي نوع من السببية بخصوص ذلك، لكن يمكننا رؤية ذلك في البيانات”. كما يعتقد هؤلاء العلماء أن السلالة الجديدة أكثر عدوى إذ تنتقل بشكل أسرع. من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي أن “لا دليل قاطعا” حتى الآن على أن السلالة الجديدة هي أكثر عدوى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تجري دراسات لمعرفة المزيد.
وأعلن العلماء الإثنين أن السلالة الجديدة تحمل طفرات قد تعني أن الأطفال معرضين للإصابة بهذه السلالة مثل الكبار، خلافا للسلالات السابقة للفيروس.
وقال علماء من المجموعة الاستشارية للتهديدات الفيروسية الجديدة والناشئة للجهاز التنفسي الحكومية التي تتابع السلالة الجديدة في إيجاز للصحافيين: “لدينا الآن ثقة كبيرة في أن هذه السلالة لديها بالفعل صفة انتقال أكبر مقارنة بالسلالات الأخرى من الفيروس في المملكة المتحدة”. وأضافوا: “لا نزال بحاجة إلى جمع مزيد من البيانات لنرى كيف تتصرف”.
وأوضح نيل فرجسون، أستاذ وعالم الأوبئة والأمراض المعدية في لندن إمبريال كوليدج وعضو المجموعة الاستشارية “هناك إشارة إلى أن لديها ميلا أعلى لإصابة الأطفال”. وتابع: “لم نثبت أي نوع من السببية بخصوص ذلك، لكن يمكننا رؤية ذلك في البيانات”.
من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي كبير الإثنين أن “لا دليل قاطعا” حتى الآن على أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا هي أكثر عدوى، لكنّه أشار إلى أن الولايات المتحدة تجري دراسات لمعرفة المزيد.
وأشار منصف السلاوي، مستشار مدير برنامج “وارب سبيد” الذي أطلقته الحكومة الأمريكية لتطوير لقاحات ضد الفيروس وتوزيعها، إلى أنه يتوقع أن تظهر التجارب المخبرية أن السلالة الجديدة ستستجيب للقاحات والعلاجات الحالية.
كما أوضح أنّه من الممكن أن تكون السلالة منتشرة منذ فترة طويلة في المملكة المتحدة، لكن العلماء لم يباشروا البحث عنها إلا مؤخرا، ما خلق انطباعا بحدوث زيادة حين بدأوا ذلك.
وشدد المتخصص في اللقاحات والمدير التنفيذي السابق في قطاع الأدوية على أن “لا دليل قاطعا على أن هذا الفيروس هو في الواقع أكثر قابلية للانتقال، لكن هناك دليل واضح على وجود المزيد منه بين السكان”. وتابع “قد يكون الأمر مجرد تحور حدث في الظل ونحن نشهد الآن طفرة أو ربما تكون لديه قابلية أعلى للانتقال”.
وقال: “ما هو واضح هو أنه ليس مسببا أكثر للمرض”، ما يعني أنه لم يثبت أنه يسبب مرضا أكثر خطورة.
وفيما يتعلق بمسألة حدة العدوى، يجب إجراء تجارب على حيوانات مستضيفة للفيروس ويتم نقل العدوى لها بشكل متعمد، من أجل تحديد السبب والنتيجة. وستوضح هذه التجارب مستوى الحمل الفيروسي المطلوب لإصابة حيوان آخر.
وأكد السلاوي أن المعاهد الوطنية للصحة بدأت دراسات مخبرية حول السلالة الجديدة لتحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة ضد سلالة كوفيد-19 الأكثر انتشارا ستكون فعالة ضدها، معتبرا أن “هذه هي على الأرجح النتيجة المتوقعة”.

Related posts

Top