خزنت 700 مليون متر مكعب ووفرت مخزونا مائيا يغطي احتياجات كبيرة بالمنطقة
وصل حجم الموارد المائية المسجلة بالسدود في الأسبوعين الأخيرين إلى حوالي 2.7 مليار متر مكعب، وهو ما أثر إيجابا على نسبة ملء السدود والتي بلغت 65.7 في المائة إلى غاية 2 دجنبر الحالي، بعد التساقطات المطرية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية ووسط البلاد ومرتفعات الأطلس والجنوب الشرقي وكشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أمام المجلس الحكومي في اجتماعه الأسبوعي أول أمس الخميس، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الأقاليم الجنوبية ووسط البلاد ومرتفعات الأطلس والجنوب الشرقي في الفترة ما بين 20 نونبر و2 دجنبر “تجاوزت بكثير المعدل التي تعرفه هذه المناطق خلال سنة كاملة”، ونتج عنها فيضانات عارمة في معظم الأودية، مشيرة إلى أن صبيب الذروة المسجل بهذه الأودية تجاوز الصبيب المسجل في محطات القياس على مدى 40 إلى 50 سنة.
وقالت شرفات أفيلال في عرضها أمام مجلس الحكومة بأن التساقطات المطرية ساهمت في إنعاش الموارد المائية بالسدود بنحو 2.7 مليار متر مكعب، حيث انتقلت نسبة الملء بالسدود من 53.8 يوم 20 دجنبر، إلى 65.7 في المائة يوم 2 دجنبر، وهو ما يعادل 10.3 مليار متر مكعب كمخزون إجمالي.
وأوضحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء أن السدود أدت دورا مهما وفعالا في الحماية من الفيضانات من خلال التحكم في الحمولات القوية والاستثنائية المسجلة، والحد من خطورة الفيضانات التي عرفتها المناطق المعنية.
وأضافت أن هذه السدود مكنت من تخزين أكثر من 700 مليون متر مكعب وهو حجم كان سيحدث فيضانات مهولة وخسائر أكثر في غياب هذه المنشآت، مبرزة في ذات الوقت أنه تم تتبع تطور نسبة امتلاء السدود والأحواض وتم القيام في بعض الحالات بإجراء إفراغات استباقية من اجل تصريف الأوحال مع مراعاة الطاقة التصريفية للأودية.
وكشفت شرفات أفيلال أن نسبة ملء السدود عرفت تطورا مهما جدا بالمناطق التي عرفت تساقطات مهمة، هكذا ارتفعت نسبة ملء سد يوسف بن تاشفين من 20.6 في المائة إلى 103 في المائة، وسد عبد المومن من 17.2 في المائة إلى 56 في المائة، وسد أولوز من 41 في المائة إلى 103 في المائة.
وارتفعت نسبة ملء سد المختار السوسي من 39.6 في المائة إلى 99 في المائة، وسد مولاي عبد الله من 28.4 في المائة إلى 104 في المائة، وسد أهل سوس من 71 في المائة إلى 102 في المائة، كما ارتفعت نسبة ملء سد المنصور الذهبي من 51.7 في المائة إلى 108 في المائة، وارتفعت نسبة ملء سد تلوين من 12.5 في المائة إلى 67 في المائة، وارتفعت، ونسبة ملء سد الحسن الداخل من 19 في المائة إلى 57 في المائة.
وطمأنت بأن وضعية الخصاص التي كانت تعرفها هذه المناطق قد تم تجاوزها، وخلصت إلى أن المخزون من المياه سيمكن من تأمين حاجيات الماء الشروب لمختلف المدن المزودة انطلاقا من تلك السدود، وتزويد الدوائر السقوية للموسم الفلاحي في أحسن الظروف، وتحسين مستوى إنتاج الطاقة الهيدروكهربائية.
وكان رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، أكد في مستهل اجتماع مجلس الحكومة أن المغرب لم يخرج بعد من مخلفات التساقطات المطرية الأخيرة، والتي مكنت من ارتفاع ملء السدود، والذي سيكون له الأثر الإيجابي على الموسم الفلاحي وعلى الفرشاة المائية.
وشدد عبد الإله ابن كيران على أن الحكومة حريصة على إحصاء الآثار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة ومعالجة الخسائر الناجمة عنها للتخفيف من معاناة المواطنين، منوها بخطاب الصراحة والمسؤولية الذي طبع تدخلات المسؤولين حول حجم الخسائر وتقدم عمليات الإغاثة.