غريزمان: لولا سيميوني لما وصلت للمستوى الحالي

أثبت أنطوان غريزمان أنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم – كان ضمن المرشحين النهائيين إلى جانب ميسي ورونالدو للفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب – وقاد أتلتيكو مدريد وفرنسا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية توالياً، ولكنه خسر البطولتين في نهاية المطاف.
ومع ذلك، فإن المهاجم يفضّل النظر إلى نصف الكأس الممتلئ. في ظل تركيزه التام على التحديات التي تنتظره هذا الموسم، تحدّث في حوار خص به موقع “فيفا.كوم”، عن حبه للعادات والتقاليد الأسبانية، ودور دييغو سيميوني في نموه كلاعب أو المستقبل العظيم الذي يتنبأ به للمنتخب الفرنسي في الطريق إلى كأس العالم روسيا 2018.

< تستأنف اليوم فعاليات دوري أبطال أوروبا، ويسعى أتلتيكو مرة أخرى للفوز باللقب. بعد خسارة نهائي العام الماضي، هل هناك رغبة في الثأر؟
> بالطبع. كان الموسم الماضي حافلاً بالذكريات الرائعة، ولكن خسارة ذلك النهائي، وكذلك نهائي كأس الأمم الأوروبية مع المنتخب الفرنسي، كان من أكبر الإحباطات في مسيرتي. لهذا فإن أحد أبرز أهدافي على المدى القصير هو خوض مباراة نهائية مرة أخرى، وأنا متأكد بأن هذه المرة سنحقق الفوز.

< هل كان الشعور إيجابياً أم سلبياً بعد تلك الهزيمتين؟
> كان خليطاً من الإثنين. كان الشعور رائعاً قبل وأثناء المباراتين. كان أول نهائيين أخوضها في مسيرتي وخسارتهما لم يكن بالأمر السهل. منذ كنت طفلاً في مسقط رأسي ماكون، لم أكن أحب أن أخسر وكنت أفضّل عدم رؤية الفرق الأخرى ترفع الجوائز. ونفس الشيء حدث لي مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا! في كأس الأمم الأوروبية كان الأمر مختلفاً. هناك رأيت البرتغاليين يحتفلون لأنني قلت لنفسي أن المرة القادمة سأكون أنا الفائز وليس هناك تحفيز أفضل من ذلك.

< هل أعدت مشاهدة تلك المباراتين؟
> لا، لا. يجب أن أعترف بشيء…شاهدت مرة أخرى جميع المباريات سواء في دوري أبطال أوروبا أو في كأس الأمم الأوروبية، ولكنني توقفت في الدور نصف النهائي! (يضحك).
لعبنا بشكل جيد في كأس العالم وفي كأس الأمم الأوروبية كنا أقرب من الكمال، ولكن في النهاية دافعت البرتغال بشكل جيد واستغلت الفرصة التي أتيحت لها. ولكن أنا متفائل، وأعتقد أن لدينا فريق موهوب جداً، مدرب جيد وأجواء رائعة في غرفة تبديل الملابس.

< كيف كان شعورك في الحفل الذي أقيم في زيوريخ؟
> سعيد جداً وفخور جداً. بالنسبة لي كان حلماً التواجد بين أفضل اللاعبين في الموسم الماضي، وآمل أن أواصل على نفس المنوال. ولكن بالطبع بدون زملائي في الفريق والمنتخب لم أكن لأحقق ذلك. فهم أيضاً يستحقون ذلك.
< ربما المدرب دييغو سيميوني يتقاسم أيضاً بعض المسؤولية…
> بطبيعة الحال! لقد غيّرني، أضاف الكثير من الأشياء لأسلوب لعبي من الصعب وصفها. دعنا نقول إنه لم أكن لأصبح من بين أفضل اللاعبين في العالم بدونه. فقد ساعدني أساساً على أن أكون أكثر فعالية أمام مرمى الخصم واستغلال كل الفرص. وبطبيعة الحال، الركض دون توقف والتضحية من أجل الفريق. لا يمكن أن تنجح في أتلتيكو بدون ذلك!

< ماذا قال لك في يوم المباراة النهائية ضد ريال مدريد؟
>كانت كلماته مهمة جداً بالنسبة لي لأنني شعرت بأنني السبب في تلك الهزيمة لأنني أهدرت ضربة جزاء. اقترب مني وقال لي إنه على العكس تماماً، فقد لعبت دوراً حاسماً داخل الفريق، ولا داعي للقلق، وأنه الآن يجب العمل بأقصى جهد للعودة إلى هنا مرة أخرى.

< ظهرت مؤخراً بعض الإشاعات حول مستقبلك، كيف تشعر في أتلتيكو؟
> جيد جداً في النادي وفي العاصمة. على المستوى الشخصي أنا سعيد جداً، وعلى المستوى الكروي نحن على وشك الإنتقال إلى الملعب الجديد وهذا أمر مهم جداً. سنرى ما سيحدث في المستقبل، ولكن الآن أنا سعيد جداً هنا وآمل أن أفوز بالألقاب مع هذا النادي.
< عند سماعك تتحدث، تبدو مثل مواطن أسباني الأصل، هل تشعر كذلك نوعاً ما؟
> نعم، والحقيقة أنني أشعر بأنني مثل أي أسباني. كيف أتحدث على الساعة الثانية ظهراً مع زوجتي وابنتي بالأسبانية وحتى عندما أغضب أعبّر عن ذلك بهذه اللغة! لذلك فملاحظتك في محلها، ولكن الشعور يتغير تماماً عندما يتعلق الأمر بارتداء قميص المنتخب الوطني. هناك أشعر بالحب كله تجاه فرنسا، لا شك في ذلك.

< بمناسبة الحديث عن المنتخب الفرنسي، هل تشعر بأن الفريق مستعد لخطو الخطوة النهائية بعد فشله في تحقيق ذلك في البرازيل 2014 وكأس الأمم الأوروبية؟
> افتقدنا لبعض الحظ. لعبنا بشكل جيد في كأس العالم وفي كأس الأمم الأوروبية كنا أقرب من الكمال، ولكن في النهاية دافعت البرتغال بشكل جيد واستغلت الفرصة التي أتيحت لها. ولكن أنا متفائل، وأعتقد أن لدينا فريق موهوب جداً، مدرب جيد وأجواء رائعة في غرفة تبديل الملابس. بدأنا بشكل جيد الطريق إلى روسيا 2018 وأعتقد أن القادم أجمل.

Related posts

Top