فرصة لمطاردة الزعامة إفريقيا

  يخوض الفريق الوطني المغربى لكرة القدم مباراتين رسميتين، ضد منتخبي السودان وغينيا يومي 12 و16 نوفمبر الجاري، برسم الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة للمونديال قطر 2022.

     ويحتل المنتخب المغربي المرتبة الأولى بالمجموعة التاسعة، برصيد 12 نقطة، متبوعا بغينيا بيساو برصيد 4 نقاط وغينيا فى المركز الثالث برصيد 3 نقاط، بينما يتذيل منتخب السودان المجموعة برصيد نقطتين.

   وبالرغم من ضمان التأهيل المبكر، والعبور بتفوق نحو الدور الأخير والحاسم في التصفيات الخاصة بالقارة الإفريقية، فإن للمباراتين المذكورتين أهمية خاصة، حيث تسعى العناصر الوطنية تحت قيادة المدرب وحيد هاليلوزيتش، إلى مواصلة المسار دون تعثر، والحفاظ على النسق الإيجابي الذي خاضوا به هذه التصفيات منذ أول جولة.

   فالرهان كبير على إنهاء دور المجموعات بدون هزيمة، والحفاظ على نظافة الشباك، إذ لم يدخل مرمى الحارس المتألق ياسين بونو، إلا هدفا واحدا، وكان خلال آخر مباراة ضد منتخب غينيا بالرباط، كما استطاع أسود الأطلس تحقيق الفوز في كل المباريات التي خاضوها، وتحقيق العلامة الكاملة.

   ومن شأن مواصلة سلسلة الانتصارات، تحقيق هدف أساسي، ألا وهو تحسين ترتيب المغرب بتصنيف الفيفا، والاقتراب أكثر من المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي، التي يحتلها بكل اقتدار المنتخب السنغالي.

   وبالرغم من الطموح الكبير الذي يحدو عناصر المنتخبين السوداني والغيني، والسعي لإحراج أصدقاء العميد غانم سايس، فإن ذلك غير كاف بالمرة، لأن الطموح شىء، والواقع شىء آخر، فالفارق الكبير في الإمكانيات، سواء الفردية أو الجماعية، يقلل من إمكانية حدوث المفاجأة، وهذه حقيقة لا يمكن القفز عليها.

   ومن المنتظر أن يدخل المدرب وحيد بعض التغييرات على التشكيل الأساسي الذي خاض به المباريات السابقة، وهذه مسألة عادية ومطلوبة، أولا قصد الرفع من معنويات اللاعبين الذين ظلوا طويلا بالاحتياط، وتخفيف من الضغط الممارس على بعض العناصر التي تعاني أصلا من الضغط داخل فريقها.

    كل الظروف مواتية إذن أمام المنتخب المغربي قصد مواصلة المسار بنفس التفوق الذي خاض به الجولات الأربع، والمنتظر أن تفرز المباراتين مستوى مقنعا، يجعل الجمهور الرياضي يطمئن أكثر على حظوظه في التأهيل إلى مونديال قطر، وتفادي أي غياب قاس عن أعراس كرة القدم العالمية السنة القادمة…

محمد الروحلي

Related posts

Top