فصل آخر من الصراع الدائر بين الاستقلال والأصالة والمعاصرة

وجه الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، في افتتاح المجلس الوطني للحزب أول أمس السبت، انتقادات حادة للأصالة والمعاصرة معتبرا إياه أنه “يتحمل كثيرا من المسؤولية في العزوف السياسي الذي تعرفه البلاد”.


ودخلت الحرب الكلامية بين حزب الاستقلال، الذي يقود الأغلبية، والأصالة والمعاصرة منعطفا جديدا، كشفت عنه توجهات أعضاء المجلس الوطني للحزب الذين رددوا شعارات مناوئة للحزب الجديد، في الوقت الذي رفع أعضاء المجلس الوطني شعارات مساندة للأمين العام للحزب والوزير الأول، تعبيرا عن غضبهم من الحملة التي يشنها الأصالة والمعاصرة ضد حزب الاستقلال.

وانتقد عباس الفاسي في خطابه أمام المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته الرابعة، ما أسماه “التوظيف غير البريء” لتقرير المجلس الأعلى للحسابات، من طرف أوساط حزبية في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، بهدف كسب نقط جديدة لصالحه، مشيرا إلى أن التقرير يتضمن وجهة نظر القضاة الذين أنجزوه، ومن الضروري انتظار ردود المعنيين بالتقرير.

انتقادات الأمين العام لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد اعتبار الأصالة والمعاصرة بأنه لا يقوم بدور المعارضة البناءة والجادة. وجدد عباس الفاسي التأكيد على دور الكتلة الديمقراطية، وتشبث حزب الاستقلال بها، باعتبارها خيارا استراتيجيا لا محيد عنه للدفع بالإصلاحات السياسية بالمغرب.

ويأتي انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الذي يعتبر بمثابة برلمان للحزب، بعد استكمال هياكله التنظيمية المحلية والجهوية القائمة على تدبير شؤون الحزب والتداول في قضاياه الحيوية، بعد عقد حوالي 80 مؤتمرا إقليميا و15 مجلسا جهويا لتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأخير.

Top