تستعد الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، إلى إعلان سلسلة من الخطوات التصعيدية، في حق المجالس البلدية والشركات المسيرة لمحطات المسافرين بالمغرب، احتجاجا على الأوضاع التي تشهدها هذه المحطات.
وذكر بلاغ للجامعة، توصلت بيان اليوم، أمس، بنسخة منه، أن المكتب الوطني للجامعة اجتمع بمدينة مكناس يوم الأحد الماضي، من أجل التداول في المشاكل التي يعاني منها أرباب النقل الطرقي، وكذا المسافرين بمختلف المحطات على الصعيد الوطني.
وقال البلاغ إن الاجتماع تطرق للأوضاع المزرية التي تشهدها المحطات الطرقية بالمغرب، وأكد انخراط المهنيين في الإصلاحات المستقبلية، كشركاء أساسيين للنهوض بالمحطات الطرقية، والرقي بها إلى مستوى جيد يحسن مردودية المهنيين.
وقال إسماعيل الهلالي رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، بجهة فاس-مكناس، في هذا الصدد، إن “المهنيين في قطاع النقل الطرقي للمسافرين، يعانون بشكل كبير جراء الأوضاع السيئة للمحطات الطرقية”.
وأكد إسماعيل الهلالي، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن “جميع المحطات تعاني من سوء التدبير والتسيير، حيث غياب الإنارة والنظافة، بالإضافة إلى استمرار استغلال بنايات قديمة ومتهالكة على وشك الانهيار”.
وذكر الهلالي أن محطات النقل الطرقي بالمغرب، تشهد نشاط مجموعة من “الكورتيا” (الوسطاء) بشكل غير منظم ومقنن، علاوة على انتشار ظاهرة النصب والاحتيال، مقدما نموذج محطة مكناس التي تعاني من كل هذه المشاكل، والتي وصف وضعها بـ “الكارثي”.
وأفاد رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، بجهة فاس-مكناس، أن محطة مكناس التي تتموقع جغرافيا في منطقة مهمة، تربط بين شمال المغرب وجنوبه وغربه، تعاني من سوء التدبير المرتجل، إذ المستفيد من هذا الوضع، وفقه، هو الشركة والمجلس البلدي، من خلال تحصيلهم على الواجبات الجبائية ومساهمة أرباب النقل الخاصة في تحسين جودة خدمات المرافق.
وانتقد المتحدث ذاته، غياب شروط ومواصفات المحطة الطرقية بالمدن المغربية، “الأمر الذي أصبح يعود سلبا على الحركة التجارية، لأرباب النقل الطرقي للمسافرين، حيث يرفض المسافرون ولوج المحطات بسبب سوء الخدمات المقدمة بها، ونتيجة المشاكل التي تمت الإشارة لها سلفا”، بحسب إسماعيل الهلالي.
واعتبر الهلالي، أن المتأثر الكبير من هذا الوضع، هم مهنيي النقل الطرقي للمسافرين، حيث يؤدون الثمن أمام سوء الأوضاع بالمحطات، خصوصا وأن الزبناء لا يجدون راحتهم بها، محملا المسؤولية للمجلس البلدي وكذا الشركة المدبرة لهذا المرفق العمومي.
وأعلن رئيس الجامعة بجهة فاس-مكناس، أنه ابتداء من يوم الأربعاء القادم 11 شتنبر، سيمتنع المهنيون عن أداء جميع واجبات الأداء الخاصة بالمحطة الطرقية بمدينة مكناس، على أساس تعميم هذا الاحتجاج بباقي المحطات الأخرى بالمغرب، التي تعيش نفس أوضاع المحطة الطرقية بمكناس.
> يوسف الخيدر