تحل الذكرى السنوية لرحيل الرفيق بلعقدة بوشعيب أحد قيدومي مناضلي ناحية الرباط لحزب التقدم والاشتراكية مطلع سبعينيات القرن الماضي، وكان التحق بالرباط قادما إليها من صفوف تنظيمات الحزب بمدينة الجديدة، وهناك كان أدى ضريبة الانخراط في صفوف الحزب التقدمي، إذ تعرض لاعتقال تعسفي من قبل سلطات عاصمة دكالة آنذاك على إثر انجازه لتحقيق صحافي حول وضعية عمال شركة “مازافيل” لفائدة جريدة “البيان”، وحكم عليه بستة أشهر موقوفة التنفيذ، قضى منها شهرين رهن الاعتقال الاحتياطي.
درس في كلية الحقوق وفي المعهد العالي للصحافة بالرباط، وساهم ضمن فصيل الوحدة الطلابية للتقدم والاشتراكية في نضالات الحركة الطلابية من أجل رفع الحظر عن الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وفي تأسيس تعاضدية كلية الحقوق وجمعية طلبة المعهد العالي للصحافة المنضوية تحت لواء المنظمة الطلابية.
كان الرفيق بلعقدة حاضرا بقوة في مختلف مؤتمرات وندوات الحزب ومعاركه الانتخابية بجهة الرباط، وفي الوسط الطلابي الجامعي، وعرف في حلقات النقاش الطلابي بشموخ قامته، وتعلقه بمبادئ وقيم مدرسة حزب التقدم والاشتراكية، وكان يجادل بثبات راق ما أكسبه ود واحترام جل الفصائل الطلابية، وبعد تخرجه من الجامعة التحق بقطاع الصناعة التقليدية حيث تقلد مهمة رئيس مصلحة التكوين المهني، وانتخب رئيسا لجمعية الأعمال الاجتماعية للقطاع، لكن أجبره مرض العيون على المغادرة الطوعية.
بقي باستمرار مرتبطا بالحزب وقيمه الى آخر أيام حياته، ووافته المنية عن سن يناهز 69 سنة.
لروحه السكينة والسلام والراحة، أخلص العزاء والتحية لزوجته حكيمة بنعلي وأبنائه عادل وأيوب وسفيان وبنتيه نور الهدى وفاطمة الزهراء، ولكل رفاقه وللعائلة والأهل والأقارب.
في ذكرى رحيل المناضل الرفيق بلعقدة بوشعيب
الوسوم