شاعرة إسبانية ولدت في مدينة سوريا بإسبانيا عام 1955. وتخرجت في فقه اللغة الإسبانية، وتعمل أستاذة لتدريس اللغة الإسبانية والأدب. لها ديوان” بدون عودة ” (1990) وديوان “تصميم الهامش”(1996).
مثل قطرات الدّم هي ثمار أشجار التوت ..
مثل قطرات الدم ثمار هي أشجار التوت
ثقيلة
وتنحني نحو الزجاج.
إنها فاكهة موسمية تستمع إلى الطيور
والتي بدورِها تستمع إلى طلقات نارية.
هل لأنك نموذج لخيبات الأمل
يقع شحرور، أسود أو أبيض،
كل دقيقتين أو ثلاث دقائق؟
مغازلة الراقصين تلك
من الهاوية.
أ في كل بضع من البراعيم
يستعجل نذير مِقَص؟
تلك البراعم، التي تجاهلها الصقيع،
رشَّحها النبض الكهربائي للأحِزمة.
لقد وصل بالفعل
وقت اليُتم،
بقدر ما لا أتذكر
بدون صولجان يقفز على المرايا.
سيكون ذلك بسبب حجم النسيان لمستودع
سلَّم نفسه إلى الرياح الأربعة،
أصر مرارا وتكرارا
إذا لم يكن الكثير من الدمار سيصلنا.
وأتساءلُ أيضا،
إذا كانت الروح ممتلئة الآن
والمحاصيل
من المناجم المتناثرة،
الدهشة ستكون مشروعة.
*** *** ***
مثل أماكن الاجتماع تلك…
مثل أماكن الاجتماع تلك
ماذا ترى في المطارات،
هل أنت بالفعل، بدون حَمامٍ، فقط أرض- جسد
حتى تتمكَّنا من الاحتفال بموعدهما
الزهرة والإبرة؟
و البقية؟ وكل ما تركته
بعد الموت؟
كل شيء كان يدور،
مثل هذا المليون لاجئ
حول بحيرة تنجانيقا،
أصيبوا بالفعل بالعَتَه،
بالغرق،
بالحرق،
بالذبح …؟
*** *** ***
ليس هناك أحد
ليس هناك أحد. الساحة فارغة. الآخرون، من هم، العجوز،
هم الآخرون؟
ليس هناك أحد. إنه خطأ يصنع الضوضاء، هناك من يبرَد الباب في الجانب الآخر.
عليك التمسك به، أنت الذي لا تريد الحقيقة، فقط،
الحقيقة كلها، الحقيقة كاملة.
ليس هناك أحد. إنه صباح، مثل أي صباح ممتلئ وراضٍ
يعتقد بأن مجرد كونه ضوء، فهذا يكفي.
يكذِب.
*** *** ***
ليس من نُبل البجَعة
ضمادات ناعمة من العاج والورق الأخضر
هي الستائر.
هنّ ايضا.
مثل المزهريات والكتب
الذي يُحرِّضُ مَتنهم على المُداعبة،
تماما مثل المروحة المفتوحة على الحائط.
أيضا الأثاث
وأقنِعةَ القش.
وحتى الأسماك التي في المسمَك
تعرِفُ كيف تنظر إليك هكذا،
كما لو كانت أنصاف تماثيل لرجال قوميين،
خيولا ساكنة
يمتطيها فرسان أوراق اللعب.
< ترجمة عبد اللطيف شهيد/ إسبانيا