أشرف المدرب التونسي لسعد شابي جردة على تأطير فريق الرجاء البيضاوي خلفا للمدرب جمال السلامي، خلال ثمانية وأربعين يوما تخللتها 12 مباراة في مسابقات البطولة الاحترافية وكأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي.
وحصد الفريق الأخضر تحت قيادة شبابي، ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات واحد تلاه الإقصاء بضربات الترجيح أمام فريق الجيش الملكي من كأس العرش، وسجل هجوم الرجاء 23 هدفا واستقبلت شباكه 7 أهداف.
كما بلغ الرجاء نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، وتنتظره مباراة نهائية حاسمة في بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال في غشت المقبل.
في هذه المحطة اتصلنا بالمدرب لسعد شابي وأجرينا معه الحوار التالي:
< كيف هي الأجواء في الرجاء؟
> الحمد لله الأجواء جيدة. نأمل دائما أن يكون المستقبل أحسن، نشتغل ونجتهد ونسعى لتحقيق الإيجابيات لنكون في مستوى قيمة النادي.
< في الفترة التي قضيتها في الرجاء، هل تعرفت على المجموعة وعناصرها التي يمكن أن تعتمد عليها؟
> في هذه الفترة كنت لا أتعرف فقط على اللاعبين بل التقاليد المغربية وكذا العقلية، ومن حين لآخر أحاول التواصل مع مواطنين مغاربة. أعتقد أن المغرب وتونس بنفس التقاليد ويبقى لكل بلد خصوصياته ولكل لاعب مواصفاته. أعتقد أن اللاعب التونسي (ما يتكلمش ياسر واللاعب المغربي يتكلم ياسر). نتعرف كيف يفكر اللاعبون، وخلال ثلاثة أسابيع عرفت اللاعبين وأفكارهم وكذا تقاليد اللاعب المغربي ونسير بنية سليمة.
< الرجاء أسلوب، والمدرب يعرف الرجاء كفريق لكن للمؤسسة مساحة لشعبية كبيرة، ما رأيك؟
> بالطبع للرجاء أسلوب لكن لا ينبغي الإبقاء على أسلوب قديم، لابد من التجديد على غرار مجال التيفونات!! حيث التحول والتطور مستمر. بالفعل للرجاء أسلوبه ونحن نعمل على تطويره والتطوير دائما (حاجة باهية للاعب) وللفريق والمدرب وهذا إيجابي في عالمنا.
< هناك تدبير للأمور داخل الرجاء في هدوء، وهناك تساؤلات حول بعض العناصر من بينها محمود بنحليب العائد بلوك جديد وكذا العميد محسن متولي الذي تغيب عن بعض اللقاءات، كيف ذلك؟
> بالطبع أنا بمثابة الأب أو الأخ الأكبر وأقول دائما إن العقاب لا يكون دائما هو الحل. قبل الانتباه إلى المشاكل نهتم أكثر بالحلول، وعندما تقع أشياء نتواصل ونتحاور وفي الأخير نجد الحل. اللاعبون ليسوا بنفس التفكير ولا بنفس العقلية وحتى الحالة الاجتماعية تختلف من لاعب لآخر. لاعبون لهم زيجات ويعيشون مع عائلاتهم وآخرون في الطريق، منهم المرتاح ومنهم غير ذلك. والمدرب مطالب بالتعرف على هذه الجزئيات لدى لاعبي فريقه.
< ستة من لاعبي الرجاء تلقوا الدعوة للمشاركة في مباريات دولية، لاعبان محليان وأربعة أجانب وينتظر أن يتغيبون فكيف تدبرون هذا الوضع؟
> بالفعل ستة لاعبين دوليين يلبون دعوة المنتخبات وعلينا تدبير الوضع باستئناف التداريب وننتظر جديد البرنامج.
< ما رأيك في الدوري المغربي، هناك تراكم في المباريات في مسابقات مختلفة، فهل لذلك تأثير على عملكم؟
> بالفعل هي سنة استثنائية، سنة جائحة كورونا والعالم أجمع يستأنس بهذا الوضع ويتعايش مع الفيروس وللجامعة والعصبة برامجها وبإذن الله نتعاون ونجتهد لإنجاح المرحلة والتغلب على الإكراهات المطروحة.
< ما هي أهدافكم في عملكم خاصة و أن ألرجاء تسعى دائما لتكون في الطليعة و تتبوأ المراتب المتقدمة ؟
> بالطبع نسعى لبلوغ التتويجات وهذا ليس غريبا على ناد كبير اسمه الرجاء و نعمل على تحضير فريق كبير للحاضر والمستقبل فريق يقدم مستوى فني يرضي الجمهور وبالنسبة إلي بعد كل مباراة أريد أن تعود جماهير الرجاء إلى بيوتها “فرحانة”.
< حاوره: محمد أبو سهل