دعت لجنة المتابعة المنبثقة عن اللقاء التشاوري من أجل إيقاف مصادرة المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية يوم الأربعاء 25 دجنبر الجاري بالرباط، احتفاء بمرور 60 سنة على تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وأفادت لجنة المتابعة في ندوة صحفية عقدتها أمس بالرباط، برئاسة المنسق الوطني محمد الوافي، أن المسيرة الوطنية ستنظم أيضا من أجل التأكيد على رفض مصادرة المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ولكل المحاولات الرامية لإقباره ولتشويه تاريخه الكفاحي المشرف.
وحسب التصريح الصحفي الذي تلاه عضو لجنة المتابعة محمد الطوبي، فإن هذه المسيرة الوطني تأتي أيضا من أجل التأكيد على رفض كل الخطوات الرامية إلى ضرب مجانية التعليم، وإثارة الانتباه إلى أن القوى الديمقراطية المغربية ومنذ فجر الاستقلال قد ناضلت واعتبرت التعليم مرتكزا أساسيا من أجل تطور المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بالاستجابة لانتظارات الجماهير الشعبية وتحقيق تطلعاتها المشروعة وبناء الديمقراطية، وبالتالي، يضيف المتحدث، فمن مسؤولية الدولة ضمان مجانية التعليم وجودته وفق تطلعات الشعب المغربي.
وأضاف محمد الطوبي أن المسيرة الوطنية هي كذلك تأكيد على رفض توجيه التعليم العالي لخدمة مصالح الرأسمال المحلي والاجنبي عبر التخلي عن التمويل واشراك القطاع الخاص تحت يافطة ربط الجامعة بمتطلبات التنمية الاقتصادية والجهوية.
وطالبت لجنة المتابعة من السلطات المغربية احترام حق الطلاب في التنظيم والعمل النقابي في إطار «اوطم» عبر رفع وصاية وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية على الجامعة المغربية، كما عبرت عن رفضها مشروع القانون التنظيمي للإضراب الذي يهدف، بحسبها، إلى تقييد الحركة الإضرابية ولا يعترف بحق الطلاب في الإضراب.
من أكد محمد الوافي منسق لجنة المتابعة، أن هذه المبادرة لن تنتهي بانتهاء معركة المقر المركزي بل ستتلوها مبادرات أخرى سيحدد طبيعتها اللقاء التشاوري الثاني، بالإضافة صيانة المقر وتجميع وثائق الاتحاد وحفظها، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن هذه المعركة لا تقتصر على المناضلين السابقين في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لأن هذا الأخير هو إطار نقابي لكل الطلاب المغاربة في الداخل وفي الخارج، بغض النظر عن ميولاتهم السياسية والأيديولوجية والدينية والعرقية، وأن الضابط في الانتماء إلى هذا الاطار هو مبادئه الأربعة وهي الديمقراطية والتقدمية والاستقلالية والجماهيرية، وتوجهاته الكبرى التي تمت بلورتها خلال مختلف مؤتمراته وآخرها مؤتمره الوطني السادس عشر.
وبدروه اعتبر محمد بوبكري رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المنبثق عن المؤتمر السادس عشر، أن مبادرة لجنة المتابعة لن تقف عند حدود استرجاع المقر المركزي ل»أوطم» لأنها تملك رؤية بعيدة المدى هدفها تمكين الطلاب من تحمل مسؤولية الدفاع عن مطالبهم، مؤكدا على أن لجنة المتابعة لن تكن وصية على الطلاب، فقط ستسعى من أجل تيسير عملهم والحوار فيما بينهم في أفق إعادة هيكلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على قاعدة توجهاته الكبرى ومبادئه المتمثلة في الديمقراطية والتقدمية والاستقلالية والجماهيرية، مشيرا إلى دور الطلاب الطلائعي في الدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضا في الدفاع عن مجانية التعليم وعن الجامعة المغربية كفضاء للفكر والمعرفة والحوار.
ومن جانبه، سلط النقيب عبد الرحمان بنعمر، عضو هيئة الدفاع عن المقر المركزي، الضوء عن الجانب القانوي في هذه المعركة مؤكدا على أن حيازة المقر لأكثر من 57 سنة يجعل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقوة القاعد القانونية، هو الذي له حق الحيازة بفعل الحق العمري متسائلا عن سكوت الدولة لكل هذه المدة ، داعيا هيئة القضاء الاستعجالي الذي التجأت إليه الدولة من أجل مصادرة المقر، إلى القول بعدم الاختصاص أو عدم قبول الدعوة وفي طلب احتياطي ثالث رفض الدعوى وذلك لمجموعة من الاعتبارات والحيثيات القانونية.
محمد حجيوي