بتصنيفه رابع أجمل مطار على الصعيد العالمي، يعد مطار مراكش المنارة بفخامته وتصميمه تحفة هندسية في قلب المدينة الحمراء في خدمة السياحة الوطنية.
بمحطته الجديدة، التي صممها المهندس المعماري عبدو لحلو، والتي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، يوفر هذا المطار لمسافريه شعورا بالراحة والرفاهية وتجربة إيجابية.
ومن خلال أزيد من 50 لوحة فنية تشكيلية معروضة للفنان المغربي المصطفى العنصري، تحولت هذه المحطة الجديدة إلى فضاء للفن والثقافة. وتعتبر هذه المحطة مشروعا بيئيا حقيقيا، يرتكز على التحكم في تأثيراته على البيئة الخارجية وخلق بيئة صحية ومريحة. وفي هذا السياق، قالت مديرة المطار نوال منير، في تصريح للصحافة، بمناسبة زيارة لممثلي عدد من المنابر الصحافية لمشاريع البنية التحتية للنقل بمراكش، الممولة من طرف البنك الإفريقي للتنمية، إن هذا المشروع المتعلق بتنمية مطار مراكش، والذي يمتد على مساحة تقدر بـ 57 ألف متر مربع، سيوفر طاقة استيعابية إضافية لاستقبال 6 ملايين مسافر، وذلك من أجل الوصول إلى طاقة إجمالية لاستقبال 9 ملايين مسافر في السنة.
وأضافت منير أن المطار اتخذ العديد من التدابير الرامية الى التدبير المعقلن لطوابير الانتظار، مما يساعد في الحد من التوتر لدى المسافر، وذلك من خلال تقليص مدة الانتظار إلى 20 دقيقة عوض 40 دقيقة المسجلة سابقا.
من جهته، سجل مهندس النقل لدى البنك الإفريقي للتنمية أنه من خلال تعبئة 240 مليون أورو، يعتبر البنك الإفريقي للتنمية الممول الوحيد لهذا المشروع. وأبرز أنه باستثمار إجمالي يبلغ 1,22 مليار درهم، فإن هذا المطار الذي أحدث أزيد من 3.300 منصب شغل، يتم تأمين خدماته الجوية من قبل 23 شركة طيران تقوم ب 635 رحلة اسبوعية تربط المدينة الحمراء بأزيد من 50 وجهة، منها وجهة ذات مسافة طويلة تربط مراكش بالدوحة.
وقال المسؤول إن المحطة الجديدة تتوفر على معدات للسلامة وأحدث تقنيان المراقبة بواسطة الفيديو، لاسيما جهاز الكشف عن المتفجرات والمخدرات.
ويشتمل المبنى الجديد على ممرات تلسكوبية للصعود والنزول، وقاعة للوصول، ومنطقة مخصصة لتسليم الأمتعة بها ثمانية بساطات متحركة، ومكاتب للصرف، وممشى للراجلين مع مساحات خضراء، وموقف للسيارات يتألف من 1550 مكان وفضاء للتوقف المؤقت. كما يقدم مجموعة كبيرة من الخدمات و نقط لبيع الطعام التي تناسب جميع الأذواق. إذ يمكن لأي شخص تذوق أطعمة مستوحاة من المطبخ المغربي أو التوجه إلى الوجبات السريعة.
بين عامي 2012 و2016، شهدت حركة الملاحة الجوية في مطار مراكش نموا مطردا مع متوسط سنوي مرتفع بحوالي 6 في المائة. كما انتقل عدد المسافرين الذين عبروا المطار من 3.2 مليون مسافر في 2012 إلى 3,9 مليون في 2016.
وفي ماي 2017، استقبل مطار مراكش المنارة 377.266 مسافرا مقابل 349.328 مسافرا خلال ماي 2016، مسجلا نموا بنسبة 8 في المائة، بينما استقبل 1.805.297 مسافرا متم ماي 2017، مسجلا بذلك زيادة قدرها 9.92 في المائة.
وحصل مطار مراكش المنارة على الشهادة الدولية علامة “الكاربون مستوى1″، علما أن خمسة مطارات إفريقية فقط حصلت على هذه العلامة.