مقاطعة ليريدا ترفض رفع علم الجبهة الانفصالية وتمنع نشاطا لها

تلقى انفصاليو البوليساريو، بمقاطعة ليريدا الكاتالونية، بإسبانيا، بداية الأسبوع الجاري، صفعة مدوية، على خلفية رفض مجلس المدينة الترخيص لهم برفع ما يسمى بعلم الجبهة الانفصالية في ساحة بايريا، إحياء لما يعتبرونه ذكرى إعلان «الجمهورية» المزعومة والذي يتم الاحتفال به في 27 فبراير من كل سنة، مع إضاءة واجهة المبنى بألوان العلم المزعوم.
وأعرب الكيان الانفصالي عن دهشته، لأن مجلس مدينة ليريدا كان «يقدم دائما دعما سنويا للمبادرة»، التي تنضم إليها مجالس كتالونية أخرى كأعضاء في المجلس التنسيقي الكاتالوني.
وفيما أكد مجلس المدينة أن عليه «الابتعاد» عن التظاهرات التي تخرج عن نطاق البلدية، اعتبر سماسرة الجزائر الذي يدعون تمثيل الكيان الانفصالي أن القرار يستجيب للموقف الحالي للحزب الاشتراكي العمالي، الذي أيد في عام 2022 أطروحات المغرب بشأن السيادة على الصحراء المغربية. كما يعتقدون أن الرفض قد يكون له علاقة باللقاء الذى أجراه رئيس المقاطعة فليكس لاروصا مع إكرام شاهين قنصل المغرب في ليريدا وتاراغونا وأراغون.
ويرى رئيس فيليكس لاروصا، أن «مبنى المقاطعة، باعتباره مبنى رسميا، يجب أن يبتعد عن التظاهرات أو الرموز التي تتجاوز النطاق البلدي» وأن القائمين على المقاطعة يجب أن يتصرفوا «بتناسق واحترام» تجاه «جميع المواقف»، مؤكدا بهذا المعنى أنه «لن يقدم أي تسهيلات بلدية لأي قضية ذات طبيعة سياسية دولية مهما كان مصدرها». وأشار لاروصا إلى أن عمل منظمة «صحراء بوننت» و»ليريدا من أجل اللاجئين» لم يتم تنفيذه إلا في السنوات الثلاث الماضية بقرار من الحكومة السابقة، مما يعني أنه قرار « اتخذ لمرة واحدة» وليس «تقليدا ثابتا».
هذا ونوهت مكونات المجتمع المدني من مغاربة ليريدا، بقرار مجلس المقاطعة، مستبشرين بمستقبل أكثر إشراقا، بين كاتالونيا والمغرب، خاصة في ظل هذا القرار الاستثنائي في حق الجبهة الانفصالية، التي كانت تعتبر هذه البقعة الجغرافية فضاء خصبا للترويج لأطروحاتها الانفصالية وأكاذيبها وأوهامها.

>عبد الصمد ادنيدن

Top