أعرب لاعب نادي الوكرة القطري محسن متولي، عن سعادته بحضوره للمباراة الاستعراضية التي جمعت نجوم إفريقيا بنجوم العالم الأحد الماضي بملعب الشبخ لغضف بالعيون بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ41 للمسيرة الخضراء.
وقال متولي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن وضعية ناديه الوكرة القطري ليست جيدة بحكم احتلاله المركز الأخير، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا لتمديد عقده من طرف المسؤولين، وأحاله إلى وكيل أعماله للحسم فيه.
ودعا متولي لاعبي المنتخب الوطني الأول إلى توخي الحذر والتحلي بالجدية خلال المواجهة المرتقبة يوم 12 نونبر الجاري أمام المنتخب الإيفواري بملعب مراكش، مبديا أسفه على الوضعية التي يمر بها فريقه الأم الرجاء البيضاوي.

< هل زيارتك للمغرب بترخيص من فريقك القطري؟
> نعم، عدت إلى المغرب بدعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر وكيل أعمالي كريم بلق لأشارك في الاحتفال الرياضي المقام بمدينة العيون بمناسبة الذكرى الـ41 للمسيرة الخضراء. ولي الشرف أن أكون ضمن الرياضيين المشاركين في الحدث.

< من الدار البيضاء انتقلت إلى مراكش ثم العيون لحضور هذه المناسبة الهامة والكبيرة ..
> رغم أني من مواليد مارس سنة 1986، أي بعد حدث المسيرة بـ 11 سنة، لكني قرأت عن الحدث ومضامينه وعظمته وعبر الصور والأشرطة تابعت كيف انتقل المتطوعون من أبناء الوطن إلى الأقاليم الصحراوية بهدف الوحدة الترابية ومن حقنا أن نفتخر بذلك. وفي الحفل بمدينة العيون حضر عدد كبير من النجوم والرموز المبدعين في كرة القدم على رأسهم مارادونا وأسماء أخرى من إفريقيا وأوروبا وجهات أخرى من الوطن.

< كيف تمر الأمور بالدوري القطري؟
> الأمور ليست جيدة في النادي من حيث النتائج لأننا نوجد في الصف الأخير وفي رصيدنا نقطة واحدة. في الدوري القطري فرق تتنافس من أجل الصدارة وأخرى تتموقع في وسط الترتيب أو لتفادي النزول فقط. مع الأسف الوكرة يوجد في رتبة لا تناسب مستواه وقيمته.

< هل لا زلت مرتبطا مع الفريق لموسم آخر؟
> مسؤولو الوكرة اقترحوا على عقدا بمدة جديدة تمكنني من الاستمرار لفترة أخرى وما زلت أفكر والعقد يوجد لدى وكيل أعمالي لدراسته وهو من ينصحني في مثل هذه الأمور.
< هل سجلت أهدافا هذا الموسم؟
> أساهم في البناء الهجومي للفريق وأحاول أن أقدم تمريرات جيدة لزملائي، لكننا لم نوفق في كسب الانتصارات التي تسمح لنا بتحسين موقعنا في سبورة الترتيب. ينبغي مراجعة الأوراق ما دمنا حاليا في الدورة السادسة.

< كيف ترى المباراة القادمة التي يواجه فيها المنتخب الوطني نظيره الإيفواري؟
> أتمنى فوز منتخبنا الوطني في هذا اللقاء الهام وأدرك جيدا أن المنتخب الإيفواري يتوفر على لاعبين مميزين  يمارسون في دوريات من مستوى عال. وعلى لاعبينا الحيطة والحذر واعتماد الجدية كالعادة لكسب اللقاء في بلادنا. لاعبو الكوت ديفوار تم جمعهم منذ مدة ضمن المنتخب وهذا جيل ما بعد ديدييه دروغبا، وهو يسعى إلى التألق. ومنتخبنا بدوره بنفس جديد تحت إشراف مدرب جديد. أتمنى له التوفيق والفوز في مباراة يوم 12 نونبر بمراكش، لأنه سيذكي الحماس لدى جميع المغاربة.
< لننتقل إلى فريقك الأم الرجاء البيضاوي هل بلغك أن مديونيته فاقت 16 مليار سنتيم؟
> أتابع الرجاء باستمرار. وحتى إذا كان على كاهله دين بلغ 16 مليار سنتيم، فأنا مستعد للعودة وحمل قميصه من جديد. أكيد أن المبلغ مهول ومخيف وأكثر من ذلك أسمع أن مستحقات اللاعبين تتأخر إضافة إلى وجود مشاكل في النادي وبعض المستخدمين تم تقليص أجورهم في ظل هذه الأزمة. لا أفهم كيف تلجأ إدارة الفريق إلى تقليص أجور المستخدمين البسطاء. هذا أمر غير مقبول. أمام الأزمة ينبغي إيجاد حلول ناجعة والبحث عن موارد مالية بدل مبادرات غير مقبولة.

< ما رأيك في إسناد مهمة تدريب الفريق للمدرب محمد فاخر؟
> فاخر ابن الفريق ويعرف الفضاء ومحيطه جيدا. وعودته ساهمت كثيرا في حل المشاكل. بالنسبة لي هو مدرب كبير ويساعد اللاعبين على تطوير مستواهم ويشتغل من أجل الفوز. وخيرا فعل الفريق بالتعاقد معه. أتابع مسار الرجاء وأتأسف كونه يجري جميع مبارياته خارج الدار البيضاء، وهذا الإكراه يعذب الجمهور. والرجاء خارج مدينته في المباريات التي يستقبل فيها منافسيه لا يقدم المستوى المبهر الذي تعود عليه. على الجميع أن العمل لكي يعود الفريق بمبارياته إلى الدار البيضاء.