هل هناك فعلا تنسيق بين الركراكي والسكيتيوي؟

دخل المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم المراحل الأخيرة، استعدادا للمشاركة بدورة باريس، حيث سيفتتح، مبارياته يوم 24 يوليوز القادم بمدينة سانت اتيان.
وتتضمن هذه المرحلة إجراء مباريات إعدادية، قصد اختيار قدرات اللاعبين، ومدى جاهزيتهم لخوض التحدي الأولمبي، بعد غياب طويل عن هذا المحفل الدولي الهام، منذ 12 سنة كاملة، وتحديدا أولمبياد لندن سنة 2012…
وحسب ما أفرزته القرعة، فإن المجموعة المغربية ستواجه كل من الأرجنتين، وكرواتيا والعراق، وهى مواجهات تبدو قوية وصعبة، بالنظر لقوة مدارس المجموعة الثانية، وبالتالي، فإن المهمة لن تكن أبدا سهلة.
إلا أن المثير للانتباه، أن المنتخب الأولمبي المغربي، يخوض آخر المراحل الإعدادية قبل التوجه لعاصمة الأنوار، في غياب أبرز لاعبيه الأساسيين الذين أصر المدرب وليد الركراكي، على الاحتفاظ بهم مع المنتخب الأول…
فالثمانية الأساسيون لا يتدربون مع السكيتيوي، كما لا يجرون المباريات الإعدادية، وكان من المفروض استغلال فترة التوقف الدولية، لخلق الانسجام المطلوب، وهذه الفرصة لن تتكرر قبل انطلاق الأولمبياد الفرنسي…
اللاعبون هم: شادي رياض وإسماعيل الصيباري وبلال الخنوس وأمير ريتشاردسون وأسامة تيرغالين وأسامة العزوزي وإلياس بن الصغير وإلياس أخوماش، ويتبين من هذه خلال اللائحة، أن هذه الأسماء فازت مع المنتخب باللقب القاري، وعليه فتواجدها في مراحل الإعداد يبقى مسالة ضرورية وملحة…
فكيف يستقيم الأمر، على بعد أسابيع معدودة، من انطلاق الدورة الأولمبية؟ مع أن كل الأوساط الرياضية تنتظر حضورا لافتا لـ “أشبال الأطلس”، بالنظر إلى مستوى وقيمة اللاعبين، مع العلم أن هذا الارتباك غير المفهوم، قد يؤثر بشكل كبير على تماسك المجموعة، وضمان الانسجام المطلوب.
وفي انتظار تحديد الأسماء الثلاثة التي ستلتحق بكتيبة السكيتيوي، خارج السن الأولمبي، فالاسم المؤكد حتى الآن هو أشرف حكيمي، بعد موافقة إدارة نادي باريس سان جرمان، إلا أن هناك إشكالا مع مثيلتها في نادي ريال مدريد الإسباني، فيما يخص براهيم دياز، أما الاسم الآخر، فما تزال هناك مشاورات لتحديد اللاعب الثالث…
ولسد الفراغ المؤقت، وجه طارق الدعوة إلى 26 لاعبا من بينهم 8 لاعبين محلين، يمارسون في البطولة الوطنية الاحترافية مع تسجيل الغياب الاضطراري لحمزة إيكامان مهاجم الجيش الملكي، بداعي الإصابة، ويعد فريق اتحاد تواركة الأكثر تمثيلا بمجموع 4 لاعبين، مقابل 18 لاعبا محترفا، موزعين بين مختلف الدوريات الأوروبية.
فهناك مجموعة من اللاعبين يتدربون حاليا مع طارق السكيتيوي، ويعرفون أنهم سيغادرون مباشرة بعد عودة الأساسيين، وبالتالي فإن الحماس لن يكون حاضرا، والأجواء العامة غير مناسبة تماما.
وبالرغم من الجواب المبهم لوليد الركراكي خلال آخر خروج إعلامي له، والتأكيد على أن هناك تنسيقا مع السكيتيوي، فإن المعطيات لا تفيد بذلك، ما دام هناك استحواذ وهيمنة غير مقبولة تماما، ليعاد إلى الأذهان الطريقة المفاجئة التي تم بها التخلي عن المدرب السابق عصام الشرعي…
في كل الأحوال، نتمنى حظا سعيدا للأسود والأشبال على حد سواء…

>محمد الروحلي

Top