دعت مجموعة من الهيئات والتنسيقيات الوطنية التي تضم في صفوفها أغلب التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، من مختلف المشارب، إلى تنظيم مسيرة شعبية بالرباط، بعد غد الأحد، من أجل التنديد بما تتضمنه خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والتي باتت تعرف إعلاميا بـ “صفقة القرن”.
واعتبرت الهيئات والتنسيقيات الوطنية في ندوة صحفية نظمتها أول أمس الخميس بالرباط، أن “صفقة القرن” التي يتم التحضير لها، “تهدف إلى الإجهاز على فلسطين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى ثوابت الأمة وعلى وحدة أوطانها وعلى ترسيخ نهب ثرواتها واستعباد أبنائها وتنصيب الكيان الصهيوني سيداً عليها”.
وأكد المشاركون في الندوة أن الدعوة إلى المسيرة المزمع أن تنطلق في حدود الساعة العاشرة صباحا، انطلاقا من باب الأحد، تأتي تفاعلا مع التحركات الشعبية على المستوى العربي والإسلامي والأممي، والتي دعت إليها هيئات “لقاء متحدون ضد صفقة القرن”، والتي تهدف إلى تجسيد الإرادة الشعبية في مختلف البلدان العربية والإسلامية، والتي ستتوج بملتقى شعبي كبير ينعقد في بيروت في السابع من يوليوز 2019.
وشددوا على أن هذه المسيرة التي تنخرط فيها أغلب مكونات الشعب المغربي، “تشكل تجسيدا عمليا لموقفه الرافض لـ “صفقة العار” ولأي مشاركة مغربية رسمية أو غير رسمية، وعلى أي مستوى، في ورشة البحرين، كما تشكل رسالة قوية لدعم الموقف الفلسطيني الموحد، وتأكيدا على دعم الشعب الفلسطيني المجاهد ودعم مقاومته الباسلة بمختلف أشكالها، وتعبيرا واضحا من الشعب المغربي عن تأكيده على اعتبار أي شكل من أشكال التطبيع خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية، أيا كانت المبررات”.
وأبرزوا أن مشروع خط السلام الأمريكية هو صفقة لبيع فلسطين والقدس، ومحاولة لضخ دماء الحياة للكيان الصهيوني بترسيم التطبيع معه ومساعدته في اختراق الجسم العربي والإسلامي، مضيفين أن “مشروعنا هو مناهضة كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة والتصدي لها وتسييج الجسم العربي والإسلامي وتقوية مناعته وفضح المطبعين والعملاء وعزل الكيان الصهيوني المجرم في المنطقة والعالم”.
وأكدوا أن المشروع الأمريكي يسعى إلى الضغط على بعض الأنظمة العربية للانخراط في صفقة العار وحضورهم لورشة البحرين، وذلك بهدف تقسيم وتفتيت شعوب ودول المنطقة العربية والإسلامية، والاستمرار في محاولات تعميق الانقسام الفلسطيني، مشددين على أن مشروع الرافضين لصفقة القرن هو “بذل كل الجهد من أجل إنهاء هذا الانقسام، واغتنام فرصة وحدة الصف الفلسطيني حول الموقف من ورشة المنامة الخيانية ومن صفقة العار، للعمل سويا في إطار برنامج جماعي جامع ضد هذا المشروع الإمبريالي الخطير”.
يشار إلى أن الهيئات الداعية إلى هذه المسيرة الاحتجاجية هي؛ الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والائتلاف المغربي للتضامن ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني.