يتواجد منذ عدة أيام، يوسف الترابي لاعب فريق المغرب التطواني بمستشفى الأمراض العقلية بتطوان، بعد أن أحيل على الخبرة الطبية بأمر من السلطات الأمنية بالمدينة، بسبب ظهور علامات معاناته من اضطرابات نفسية، وقيامه بتصرفات غربية أثارت الكثير من الشكوك.
جاء ذلك، بعد اعتقال اللاعب المذكور، بمنطقة مارتيل، وهو في حالة غير طبيعية تماما. وخلال الحراسة النظرية، صدرت عنه سلوكات غير عادية، وتفوه بكلام غير متوازن، والقيام بصراخ هيستيري، مما يثبت فعلا أنه كان في حالة غير طبيعية، مما استدعى إحالته عن الخبرة الطبية.
وحسب بعض المقربين، فإن سبب وصوله إلى هذه الحالة المقلقة، تناوله مواد مخدرة، وتعاطيه أشياء من نفس الصنف الصلب، مما جعله يدخل في خلاف حاد، مع رجال الأمن الذين أوقفوه خلال حملة روتينية عادية.
والواقع أن حالة يوسف الترابي ليست الأولى، ولا نعتقد أنها ستكون الأخيرة بالنسبة للاعبي كرة القدم على وجه الخصوص، فالأمثلة في هذا الشأن كثيرة وكثيرة جدا وبالعديد من المدن المغربية، حيث تحدث حالات مماثلة، وفضائح مختلفة ليل نهار، تتطور أحيانا إلى اعتداءات، وإزعاج المواطنين وعائلات بكامل أفرادها صغارا وكبارا.
قد لا يمر أسبوع دون ظهور بعض الحالات الصادمة، يكون أبطالها بعض لاعبي كرة القدم، من سكر علني، مخدرات غالبا ما تكون صلبة، سياقة دون احترام قانون السير، كلام ساقط، والعديد من السلوكات المشينة والمزعجة، إلى أبعد الحدود، والتي غالبا ما تثير سخط كل من يصادف في طريقه، أو مقامه أو زيارته لإحدى المحلات، اسما من الأسماء المعروفة، التي يتناقل الخاص والعام أخبارها، ويحكون عن عنترياتهم.
وحين يتم تطبيق القانون، كما قامت بذلك سلطات منطقة مارتيل، يحدث أن يتدخل بعض مسؤولي الفرق التي يلعب لها هؤلاء المخالفون، قصد إطلاق سراحهم أو التخفيف من حجم العقوبة وكثيرا ما يؤدون الغرامة أو الذعيرة، أو حتى التدخل لإيجاد صيغة من صيغ الصلح وإرضاء الضحايا من أناس عاديين.
هذا واقع لا يمكن أن ينكره أحد، كما لا يمكن السكوت عنه، والعمل على إحساس الوسط الرياضي أنه لا يمكن استمرار مثل هذه السلوكات، مع عدم السماح بتكرار مثل هذه النماذج السيئة التي تخدش صورة الرياضة والرياضيين، كما أن الضرورة تفرض مطالبة بعض مسؤولي الفرق، والمحبين النافذين بالكف عن التدخل، وعدم استغلال مواقعهم، وترك القانون يأخذ مجراه في مثل هذه الحالات المرفوضة أخلاقا وشرعا وقانونا.
>محمد الروحلي
