تم يوم الجمعة الماضي، انتخاب سعيد اقداد، رئيسا لمجلس مجموعة الجماعات الترابية لورزازات “الوقاية وحفظ الصحة”، وذلك بأغلبية ساحقة. ويأتي هذا التكليف المشرف، باعتبار الكفاءة والمؤهلات التي يحظى بها اقداد وهو أصغر عضو بالديون السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وأيضا ضمن الخبرة التي راكمها الرجل كمستشار لولايتين لوزير الصحة السابق الحسين الوردي، والمهام والمسؤوليات التي تقلدها في ديوان وزير التشغيل والحماية الاجتماعية السابق عبد السلام الصديقي.
وفي تصريح لبيان اليوم، عبر اقداد عن امتنانه للثقة التي أحاطه بها زملاؤه المستشارين والمستشارات بالمجلس الجماعي لورزازات، مشددا في هذا السياق، على المقاربة التشاركية في العمل يدا في يد مع الجميع، من أجل المصلحة العامة.
وتبقى الإشارة، إلى أن وزارة الداخلية تعمل على مواكبة حاجيات الجماعات في قطاع الوقاية الصحية بما يكفل تنويع وتجويد الخدمات من أجل الرفع من جودة عيش الساكنة بالحفاظ على صحتها وسلامتها والمساهمة بذلك في توفير الشروط الملائمة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وتحسين جاذبية الجماعات. وقد تجلت أهمية المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، بالخصوص، في ظل الظروف الاستثنائية المتعلقة بجائحة كورونا التي عرفتها بلادنا على غرار باقي دول العالم.
وتشكل هذه المكاتب، الآلية الأساسية لتفعيل الصلاحيات المخولة للمجالس الجماعية ورؤسائها في مجال الوقاية الصحية والنظافة العامة والمتمثلة أساسا في محاربة نواقل الأمراض والأوبئة ومراقبة السلامة الصحية للمواد الغذائية والسهر على احترام الشروط الصحية.
ووعيا منها بأهمية المشاكل التي تعاني منها الجماعات في هذا المجال، وضعت المديرية العامة للجماعات الترابية استراتيجية للنهوض بهذا المرفق الحيوي، ترتكز على تعاضد إمكانيات الجماعات الترابية لسد الخصاص المسجل على الصعيد الوطني.
وفي هذا الإطار يتم تنفيذ برنامج يهم إحداث 64 مجموعة الجماعات الترابية من أجل بناء وتجهيز وتدبير المكاتب الجماعية لحفظ الصحة لفائدة 674 جماعة موزعة على 25 إقليم، وتهم أزيد من 7 ملايين نسمة، وذلك وفق رؤية استراتيجية مندمجة وشمولية ومتعددة الأبعاد في مجال التعاون والتعاقد وكذا تفعيل المعطيات القانونية في مجال التعاون والشراكة التي نصت عليها القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية.