وقائع حفل افتتاح الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب بالدار البيضاء

في أجواء احتفالية بالغة، فتح الستار مؤخرا بقاعة سينما أب س بالدارالبيضاء على فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب الذي أقامته جمعية” فنون ومهن”، وذلك بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، معهد IHB للفن والإعلام، مجلس مدينة الدار البيضاء، روتاري نادي الفداء، وعدد من الشركاء من القطاعين العام والخاص. و يهدف هذا  الحدث الإبداعي المقام تحت شعار ” آفاق ” إلى المساهمة في تنمية وتطوير الفن البصري بكل أشكاله وأساليبه، من خلال الأعمال الإبداعية المقدمة التي ينتجها الطلبة من مختلف المدارس السينمائية الدولية (أفلام وثائقية، أفلام روائية، أفلام تجريبية، أفلام التحريك)، بروح من الانفتاح والتبادل.
تميزت وقائع حفل الافتتاح التي عرفت مشاركة عدد وازن من الفعاليات الثقافية والسينمائية داخل المغرب وخارجه بالفقرات التالية : منوعات موسيقية من أداء كازافافيتا عن جمعية ركن الفنون ،كلمة وفاء البورقادي ) رئيسة المهرجان(، كلمة حسن نرايس المدير الفني، كلمة خوان ألفارز فالنسيا مدير معهد سيرفانتس، كلمة محمد بن داود، ممثل نادي روتاري (،شهادة الإعلامي عمر سليم في حق ذاكرة الفنان الراحل العربي اليعقوبي، توزيع جوائز  مسابقة الفن الفوتوغرافي لفائدة الأطفال بمبادرة أكاديمية الحساب الذهني وبتنسيق مع جمعية مغرب الصورة، شهادة الإعلامي والشاعر  عبد  الحميد جماهري  في حق المحتفى به الفنان محمد الشوبي مع رمز تذكاري وتقديم لوحة للفنان مبارك عمان، شهادة الممثلة هند سعديدي  في حق  المحتفى بها الفنانة سعدية أزكون مع رمز تذكاري وتقديم لوحة للفنان عبد الإله الشاهدي، شهادة عبد المولى الزياتي رئيس جمعية إبداعات بلادي  في حق  المحتفى به وائل صابررئيس شعبة التصوير بالمعهد العالي للسينما بالقاهرة مع رمز تذكاري وتقديم لوحة للفنان يوسف لبدك، عرض شريط “» مذكرات قصيرة «   لنورالدين الخماري .
بخصوص حلقات التقييم  والتتويج، تم الإعلان عن لجنة تحكيم “أفلام التحريك” المكونة من المخرج سعيد بوشمار رئيسا، و أناس ياسين وعصام محمد حنين عضوين كما تم الإعلان عن  لجنة تحكيم “الأفلام الوثائقية ” المكونة من عبدالله شكيري رئيسا و وائل صابر ومحمد اليونسي عضوين. أما لجنة تحكيم “الأفلام الروائية والتجريبية” فقد تشكلت  من المخرج سعيد خلف  رئيسا، والإعلامية جميلة عناب، والمخرج  البلجيكي  فرير لويس برينوعضوين. بشهادة كل المتتبعين والمهرجانيين، حقق المهرجان في دورته التاسعة رهان استمراريته في المكان والزمان وأخلص لرسالته النبيلة المتمثلة في إتاحة الفرصة للشباب للتعريف بإنتاجاتهم الفيلمية والاحتكاك بتجارب  الهنا والهناك، حيث عرفت هذه الدورة مشاركة عدد وازن من الطلبة الذين يمثلون عدة بلدان صديقة وشقيقة : ألمانيا، ، بلجيكا، مصر، اسبانيا، فرنسا، لبنان ، تونس،النمسا،السعودية ،أفغانستان والمغرب المضيف.
إلى جانب العروض المنتقاة ، بادر المهرجان إلى إعداد مجموعة من الأنشطة الفنية الموازية بغية مد جسور الحوار والتواصل بين المشاركين وجمهور المتلقين، وكذا إتاحة فرص أخرى للتبادل والشراكة.

في هذا السياق ، تصرح وفاء البورقادي ، رئيسة الجمعية المنظمة :” أتاح المهرجان الدولي لفيلم الطالب المهدى إلى الأجيال الصاعدة  إمكانية إبراز الطاقات السينمائية الوازنة للطلبة اعترافا بانفتاحهم على الثقافات الأخرى، و لدورهم في تنمية التبادل الفني و الثقافي عبر الأعمال الفيلمية. فمنذ تأسيس الجمعية عام 2008 ، صاحبة مبادرة هذا الحدث السمعي البصري، و المهرجان يكتشف مواهب إبداعية صاعدة واصلت مساراتها السينمائية بحزم وعزم. خلال كل الدورات ، توالت شروط تشجيع و تقدير المخرجين الشباب بفضل شركائنا من القطاعين العام و الخاص، للمساهمة في الرفع من المستوى الفيلمي بالمغرب عن طريق منح الجوائز، و العروض، و المحترفات. إنه تكريم للإبداع الطلابي الذي يتوج المهرجان من بين الأحداث التي تقرب الشعوب و الثقافات عبر اللغة السينمائية.”.وأضافت :” لقد تعزز المهرجان برسم هذه السنة بشراكة فعلية مع مهرجان هنري لونغلوا لمدارس السينما الذي أتـاح لنا فرصة عرض أفلام البانوراما والذي تعهد بإشراك الطلبة المتفوقين خلال دوراته المقبلة تقديرا وتتويجا لمساراتهم . — .”.
بدوره،كتب عبدالله الشيخ،مدير المهرجان:” يحمل مهرجاننا نظرة إنسانية عميقة حول شرطنا الوجودي. فهو يدافع عن الحق في الحلم عبر وسيط إعلامي ثقافي واسع الانتشار هو السينما من إعداد وإنجاز مخرجي المستقبل من مختلف الآفاق و الأساليب.
للإشارة، فإن هذا المهرجان التربوي بمثابة احتفاء وتكريم لدينامية أعمال الطلبة بتنوع مجالاتها التعبيرية، حيث الهدف المركزي هو التقاسم و التبادل بين الشعوب والثقافات.
تعزز الدورة التاسعة هذا التوجه التحفيزي المتعلق بتوزيع جوائز التقدير و الاستحقاق على المبدعين الشباب الذين يهدون أعمالهم إلى الحلم الجماعي و المواطنة الكونية.
فمهرجاننا العالمي ينفرد، على المستوى الوطني، بتتويج المسارات السينمائية الواعدة للطلبة التواقين إلى تنشيط الفن السابع. إنه يشرف بإبداع الأجيال الجديدة التي تجرب عدة وسائط وسنائد إبداعية، مراهنة على اللغة الفيلمية التي تظل الشاهد الحقيقي على الانفتاح على ثقافات و أصقاع أخرى.
نحن سعداء بأن نمنح للطلبة و للمهرجانيين لحظات من البهجة و التلاقي، معتمدين على فريق تنظيمي منسجم و متطوع من أصدقاء الإنتاج الفيلمي المساهمين بكل تفان و وفاء في تنمية إبداع الشباب.”.
> منصف عبد الحق *
كاتب صحافي

Related posts

Top