يوم القدس: المغرب ظل دائما بوابة لدعم القضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي

أكد محمد بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني يوم الثلاثاء الماضي بالقاهرة، أن المغرب والمغاربة يرتبطون بـ «إرث جنيني» بالقضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس. وأوضح الأندلسي خلال «يوم القدس» الذي نظمته منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والأسيوية بالعاصمة المصرية أن الإرث الذي يربط المغاربة بالقدس بدأ مع الرواد منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ويشهد عليه حي المغاربة بالمدينة المحتلة والذي كان من المواقع الأولى التي تم تدميرها عقب احتلال المدينة المقدسة سنة 1967.
وخاطب محمد بنجلون الأندلسي المشاركين في اليوم التضامني مع القدس قائلا «على الجميع أن يدرك أن المغرب يقوم بواجبه اتجاه القدس» سواء في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني أو حاليا في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال رئاسة لجنة القدس.
وذكر في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة المغرب من أجل «عدم تكريس وضع تريده إسرائيل» في المدينة المحتلة، متوقفا بالخصوص عند الجهود المبذولة لدعم استقرار المقدسيين عبر بناء مدارس ومستشفيات وغيرها.
وحذر الأندلسي من أي توجه لتفويت هذا الدور إلى جهات غير عربية لأن ذلك يعني «أننا استقلنا من قضايانا وأحلناها على غيرنا»، مشددا على ضرورة أن «لا نغتر بمن يجعل القضية (الفلسطينية) قضية جيوسياسية قصد التموقع الجغرافي السياسي في المنطقة».
وتساءل الأندلسي في معرض حديثه عن الخطوات التي يتعين اتخاذها على جميع المستويات للدفاع عن القدس وحمايتها عن «كيف تكون الصهيونية بأكاذيبها ومزاعمها وخرافاتها أكثر جدية في الدفاع عن البهتان والباطل «في حين لا يملك أصحاب الحق «القدرة ولا الاستقلال ولا السلطة للدفاع عن حقوقهم».
ودعا رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني إلى انخراط جميع وسائل الإعلام والسينما والفنون وغيرها في معركة الدفاع عن القدس وحمايتها.
كما اقترح المتدخل المغربي التنسيق بين الجاليات العربية للتحرك والتأثير في الرأي العام الغربي وكذا التنسيق بين كل الدول التي لها أوقاف في المدينة المقدسة لحمايتها من العبث الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت الكاتبة بديعة الراضي، ممثلة المغرب في ملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب العربي، أن المغرب ظل دائما بوابة لطرح سؤال فلسطين والقدس على المستويين الرسمي والشعبي، مذكرة في هذا الصدد بالمسيرات المليونية التي نظمها المغاربة من منطلق أن القضية الفلسطينية قضية وطنية.
وأبرزت الكاتبة المغربية في هذا الإطار أهمية التكامل بين الدبلوماسية الشعبية والعمل الدبلوماسي المحض في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضية القدس بالخصوص.
وقالت «ليس هناك صراع كما يتوهم البعض بين ما هو شعبي وما هو رسمي» على مستوى الدفاع عن القضية العربية.
وأوضحت في مداخلتها ضمن محور تراث القدس أن كيفية العمل على هذه الواجهة يجب أن تستند على الإجابة على سؤالين محوريين هما « كيف نحافظ على تراث وذاكرة المدينة المقدسة؟» و»كيف نسوق هذه الذاكرة على المستوى العالمي؟».
وقد تركزت المناقشات والمداخلات خلال «يوم القدس» الذي افتتح بحضور وزير الثقافة المصري فاروق حسني، حول الخطوات الرسمية والشعبية، التي يمكن من خلالها تعزيز صمود سكان القدس وحماية مقدساتها المسيحية والإسلامية وهويتها العربية في مواجهات المخططات والأساطير الإسرائيلية.
يذكر أن برنامج «يوم القدس» تضمن جلستين الأولى حول «التهويد والاستيطان في القدس» والثانية حول «القدس والتراث الديني» إضافة إلى معرض للتراث الفلسطيني وأمسية فنية أحيتها فرقتا «الجذور» الفلسطينية وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية.

Top