
وجه سكان المجموعة 1 بحي مولاي رشيد الواقع بتراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدار البيضاء، صباح الاثنين، رسالة احتجاج إلى محمد حصاد وزير الداخلية بعد أن طال انتظارهم لقيام سلطات عمالة مقاطعات مولاي رشيد بالحملة الموعودة ضد البناء العشوائي، خاصة وأن نفس المسؤول عن الظاهرة داخل الملحقة الإدارية 68 لا يزال يواصل تشجيع عمليات بالبناء العشوائية على منازل باتت آيلة للسقوط.
وقال مصدر بعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان إن هاته الأخيرة لم تتوصل بتظلم السكان، ولا برسالتهم الموجهة لوزير الداخلية، مقرا بعلم السلطات بوجود أحد المقدمين بهذه الملحقة بات متخصصا في «تدبير سوق البناء العشوائي»، إذ يقوم بالسماح برمي « الضالة» مقابل مبالغ مالية محددة سلفا، ومن رفض الأداء يشهر في وجه عبارة «احترام القانون».
ولم يفصح المصدر عن سبب تأخر سلطات العمالة في التدخل لمواجهة هذه الظاهرة، ولا عن السر وراء تراخي قائد الملحقة الذي يتساءل المواطنون إن كان فعلا لا يعلم أن أنشطة البناء العشوائي فوق سطوح المنازل تفعل فعلها و تمتد كالنار في الهشيم في كل جهات المجموعة 1 . فقد تكونت أحياء بكاملها، في ظرف أيام معدودات، على سطوح المنازل التي لا تحتمل. ويخشى السكان أن يؤدي تلاعب المقدم وركون القائد إلى الصمت، وشبه حياد المكلفين بالمراقبة، إلى ما لا تحمد عقباه.
ففي ظل هذه المؤامرة ثلاثية الأبعاد، والتي يظل المقدم»ص.ح» رقمها الأول، تنشط أشغال البناء غير القانوني رغم غلاء ثمن مواد البناء التي ارتفعت بشكل جنوني. فترى «الضالة» ترمى في ساعات قليلة من الليل، فلا يأتي الفجر إلا وقد انتهت الأشغال ليحل السيد «المقدم» طالبا الإتاوة المعلومة.
وتجنبا ل لكارثة محتملة، تقول الرسالة الموجهة لوزير الداخلية والتي تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، لم يجد السكان بدا من مراسلة أعلى هرم الداخلية من أجل حث سلطات عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان والمجالس المنتخبة على تحمل المسؤولية الكاملة في مواجهة هذا الزحف الذي استمر لعدة أسابيع ، من خلال وقف البناء العشوائي قبل انطلاقه ومحاسبة المتورطين، ورصد البؤر السوداء، ومنع انتقال مواد البناء إلا بترخيص، وفتح تحقيق مع المقدم بالملحقة الإدارية 68 التي تقف خلف هذه العملية».
هذا، وعبرت رسالة المواطنين عن تدمرها من سلوكات أخرى للمقدم، الذي لم يعد يقتصر على القفز على القانون، بل بات يتجاوز حدودا أخرى بعيدة كل البعد عن مهامه، فتراه حينا، يجول كل الأحياء ممتطيا سيارته الفارهة من نوع ميرسيديس، مدعيا أن سلطته تتجاوز حومته، وتصادفه، طورا، وسط تجار السيارات وقد تحول إلى خبير في مجال تصيد الصفقات الخاصة بالسيارات، بدل الرد على طلبات المواطنين وتلبية حاجياتهم.