عرض الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، أول أمس بالرباط، أهم أنشطته التي سبق وأن نظمها استعدادا لقمة المناخ “كوب 22″، كما أعطى في ندوة صحفية آفاق اشتغاله ومشاركته في هذه القمة التي ستنطلق بمراكش الإثنين المقبل.
وأفاد المتدخلون في هذه الندوة والقائمين على شؤون الائتلاف، أن المجتمع المدني المغربي لعب دورا رئيسيا وانخرط في مجموعة من الأنشطة التي تروم الحفاظ على المناخ منها العمل على تنزيل مقتضيات كوب 21 بباريس، مشيرين إلى أن الائتلاف المغربي ومنذ تأسيسه في 7 فبراير من العام الجاري استطاع أن يعمل ويشارك في العديد من الأنشطة التمهيدية ل كوب 22، وعلى رأسها الانخراط في الحملة الوطنية التحسيسية “زيرو ميكا”.
وجاء في التصريح الصحفي لمكتب الائتلاف أن “الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية اختار الانخراط في حملة واسعة للتحسيس بالآثار السلبية للأكياس البلاستيكية على البيئة والصحة العمومية، حيث انتهز الائتلاف فرصة دخول القانون الذي يمنع الاتجار واستعمال الأكياس البلاستيكية حيز التطبيق في يوليوز الماضي، لإثارة الوعي البيئي لدى المواطنات والمواطنين المغاربة، من خلال حملة تحسيسية شارك فيها أزيد من 8000 متطوعة ومتطوع”.
كما جاء كذلك في التصريح أن الائتلاف عمل على عقد العديد من اللقاءات والتشاورات من أجل تقييم العديد من القضايا الراهنة المتعلقة بالمناخ، إذ شارك في اللقاء النقابي لتقييم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ 21 واتفاق باريس، والذي نتج عنه بلورة توصيات أولية لمشاركة المجتمع المدني في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ 22 بمراكش.
وسجل المتدخلون أيضا، في سياق استعدادات “كوب 22” انخراط الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية في تعبئة واسعة للمواطنات والمواطنين على مستوى الجهات، حيث دفع في اتجاه تنظيم اللقاءات الجهوية لما قبل مؤتمر الأطراف والتي كانت تروم التحسيس والتعبئة حول القضايا المرتبطة بالمناخ، مبرزة أنه تم في هذا الإطار عقد خمس لقاءات بكل من وجدة، الرباط والدارالبيضاء، العيون وبني ملال، بالإضافة إلى انطلاق لقاءات أخرى بمجموعة من الجهات.
وعن مشاركته أيام “كوب 22” أكد الائتلاف أنه اختار أن يجعل من هذا المؤتمر لحظة قوية سواء على مستوى التعبئة اتجاه أصحاب القرار السياسي أو على مستوى التمفصلات الموجودة بين الحركات الوطنية والدولية من خلال استراتيجية البناء على عدة مستويات والتي يتبناها الائتلاف ويعمل على بلورتها. كما سيعمل أيضا خلال أيام المؤتمر على المشاركة في اللقاءات المنعقدة على هامش القمة، وكذا المشاركة في الفضاءات المؤثثة للقمة (الفضاء الأزرق والفضاء الأخضر، فضاء التسيير الذاتي)، بالإضافة إلى المشاركة في المسيرة من أجل المناخ التي ستنظم يوم 13 نونبر بمراكش.
وسجل الائتلاف المغربي من أجل العدالة الاجتماعية مجموعة من الإشكالات التي تم طرحها من قبل النسيج الجمعوي والتي ترتبط أساسا بتنظيم القمة، إذ سجل ارتباكا في التنظيم من حيث تعدد المتدخلين والتوجيهات والإجراءات التي تتغير كل لحظة، كما أبدى الائتلاف أسفه اتجاه عدم الاهتمام الذي تلقاه مبادرات النسيج الجمعوي لدى المنظمين للقمة، وكذا من حيث الدعم المادي واللوجستيكي لجمعيات المجتمع المدني، آملا أن يتم تجاوز هذه الإشكاليات واتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح الوضعية.
هذا وأكد الائتلاف أنه سيعمل بعد انتهاء “كوب 22” على جرد حصيلة هذه التجربة من خلال اجتماع تقييمي لمشاركته، وكذا وضع استراتيجية وفقا للخلاصات التي سيتم تعميمها. كما أكد الائتلاف على لسان أعضائه أنه سيتم تقوية الشبكات الإقليمية واستمرارية الشركات والمبادرات خصوصا المتعلقة بمؤتمر الأطراف الإفريقي والمسار المتوسطي.
محمد توفيق أمزيان