قال هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إنه يفكر في مونديال روسيا بطريقة هادئة، مشيرا إلى أنه لا يريد الانسياق وراء ما يقال بشأن المنتخب المغربي.
وأضاف المدرب الفرنسي، في تصريحات تلفزيونية: “اللائحة لا تضم 23 لاعبا، بل مجموعة مكونة من 16 لاعبا، أضفنا لها 9 لاعبين قادرين على الانسجام والتناغم والدخول في نسق المجموعة، لذلك تهمنا الحالة التي يجب أن نكون عليها كمجموعة في المعسكر الذي يسبق المونديال”.
واعترف مدرب المنتخب المغربي، بأنه حقق حلما راوده منذ طفولته، بالمشاركة في كأس العالم، مضيفا “كأس العالم 1978 كان بداية حبي وشغفي بكرة القدم، المشاركة في كأس العالم فخر لي، لكن عندما تنتقل إلى حالة المنافسة، فإن هذا الفخر لا يدوم سوى ثوان، لأننا نذهب لكأس العالم من أجل عدم إشعار المشجعين بالخيبة أو أن تدخل الحزن لبلد كالمغرب الذي ينتظر مشاركة جيدة من منتخبه”.
واستطرد هيرفي رونار بقوله “أظن أننا على الطريق الصحيح، إنه مستوى آخر من المنافسة، وعلينا أن نرتقي له، وأنا أثق في هذه المجموعة”.
وبشأن مقارنة المونديال ببطولة كأس أمم إفريقيا، قال مدرب المنتخب المغربي “المونديال يضاهي 10 أضعاف كأس أمم إفريقيا، من جميع النواحي، كالتغطية الإعلامية والمستوى الفني، لكنها تبقى في الأخير بطولة”.
وأضاف الناخب الوطني “لقد شاركت في 6 مناسبات بكأس أمم إفريقيا، ولدي التجربة اللازمة، هناك أمور أخرى يجب الإعداد لها، سألتقي ببعض الأصدقاء لأخذ النصائح بخصوص بعض التفاصيل، والتي يجب العمل بها، لأنها ستكون مهمة لإحداث الفارق، فالمونديال يبقى تجربة جديدة وغنية”.
واختتم رونار قوله “عندما نبحث عن هدف ونصل إليه، عليك أن تستمر على نفس الخطة، يجب أن نكون مستعدين ومتحمسين لمواجهة منتخبات قوية”.
تبقى الإشارة إلى أن بنك “ubs” السويسري، تَوقع تخطي المنتخب الوطني المغربي للدور الأوّل في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وآلت نسبة التوقّع إلى 13.9 في المئة، وبلوغ ربع النهائي بنسبة 6.8 في المئة.
وقام 18 محللا ومحررا للبيانات المرتبطة بالمنتخبات المشاركة في “المونديال”، بحساب آلي بمزايا فنية عالية، حيث تم إجراء 10 ألاف عملية حاسوبية من أجل تحليل حظوظ المنتخبات المشاركة.
ووصلت نسبة تأهّل المنتخب لنصف النهائي إلى 2.2 في المئة، وبلوغ المباراة النهائية 0.3، أما التتويج باللقب فقد جاء بنسبة 0.1، حسب العمليات الحسابية التي قام بها محللو البنك السويسري.