اختتمت فعاليات معرض الفرس للجديدة، أول أمس الأحد، حيث ترأس الأمير مولاي الحسن، حفل تسليم الجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس، برسم المرحلة الثالثة والأخيرة من النسخة التاسعة للدوري الملكي المغربي الدولي للقفز على الحواجز.
وسلم سموه جوائز للفرسان أصحاب المراكز الأربعة الموالية، وهم على التوالي الإيطالي روبيرتو أريولدي والفرس «دوندي مارينشوف»، والفرنسي سيمون دوليستر والفرس «أولان بيلمانيير»، والبرازيلي بيدرو موليارت جانكيرا والفرس «سي دوريجك»، ثم الهولندي هينك فان دوبول ممتطيا الفرس «لويكان زاد».
وفي سياق متصل، توجت سربة المقدم البشير عن جهة الدار البيضاء- سطات، يوم السبت الماضي، بالجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية «التبوريدة»، والتي نظمت للسنة الثالثة على التوالي في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض الفرس للجديدة.
وجاء تتويج سربة المقدم ماهر البشير بالرتبة الأولى بعد خمسة أيام من التباري، متبوعة بسربة المقدم توفيق الناصيري من جهة الدار البيضاء-سطات، فيما احتلت سربة المقدم محمد الزواوي، من جهة بني ملال-خنيفرة الرتبة الثالثة.
وبالمناسبة، أشرف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بحضور والي جهة الدار البيضاء-سطات، عبد الكبير زهور، وعامل إقليم الجديدة محمد أمين الكروج، ومندوب معرض الفرس، الحبيب مرزاق، في نهاية هذه المسابقة على تسليم الجائزة، لمقدم السربة الفائزة، إضافة إلى جائزتي صاحبي المركزين الثاني والثالث.
وتنافس على لقب الجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية، 16 سربة، عن جهة؛ الدار البيضاء-سطات، وبني ملال-خنيفرة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وسوس-ماسة، والجهة الشرقية والعيون-الساقية الحمراء، وكلميم-واد نون، والرباط-سلا-القنيطرة، ودرعة تافيلالت، والداخلة وادي الذهب.
وعبر مقدم سربة جهة الدار البيضاء-سطات، ماهر البشير، عن سعادته بإحراز لقب هذه الجائزة للمرة الثانية بعد لقب الدورة الأولى، مضيفا أن المنافسة كانت شديدة خاصة من لدن سربة المقدم توفيق الناصري، وسربة المقدم محمد الزواوي، حيث كان الإعداد الجيد والتناسق بين عناصر السربة والخيول الفيصل في النتيجة.
وتضمن برنامج التباري تقييم أداء فرسان «السربة» تحت قيادة «المقدم»، والتطابق الحركي الجماعي، والسير بانضباط «الهدة أو التشويرة»، ووحدة حركة البنادق، والطلقة الجماعية الموحدة، ووحدة اللباس والسروج.
علاوة على أخذ لجنة التحكيم بعين الاعتبار في اختيار السربات الفائزة التنسيق بين فرسان السربة، ودرجة التواصل، والسيطرة على الجواد، بالإضافة إلى طريقة الركوب، والهيأة العامة للفارس والجواد؛ أي الجلابة، والسلهام، وكمية البارود المستعمل، والسرج.
وحلت سربة مراكش-آسفي للشبان «أقل من 17 سنة»، خلال هذه النسخة، ضيف شرف، حيث شاركت في مختلف مراحل المسابقة.
وقال الحبيب مرزاق، مندوب المعرض الدولي للفرس، حول اختتام فعاليات المعرض، «إن هذا الحدث، الذي أقيم بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حقق كافة الأهداف التي سطرها، والمتمثلة في إبراز الرصيد الذي راكمه المغاربة في مجال الاهتمام بالفرس».
وأكد مرزاق أن هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية معرض الفرس، على مدى ستة أيام، والتي يرأسها مولاي عبد الله العلوي، عرفت مشاركة 100 عارض بالقطاعين العام والخاص، كما استقطبت أزيد من 230 ألف زائر من المغرب وخارجه، منهم 20 ألف طفل مؤطر.
أوضح أن المعرض شهد حضور نحو 700 صنف من الخيول «البربري ، العربي الأصيل، والإنجليزي والعربي البربري»، فضلا عن 500 حصان قصير القامة «بوني»، توزعت مشاركتهم بين الدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز، وجائزة «التبوريدة»، ومختلف المسابقات المبرمجة، إلى جانب عروض الفروسية، والأنشطة الموازية.
جدير بالإشارة، أنه وبالموازاة مع المسابقات الرسمية التي أجريت، وكذا العروض الاستعراضية، شهد المعرض مشاركة مجموعة من السيارات العتيقة، يوم السبت الماضي، والتي أثارت انتباه زوار مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، حيث تحلق عشاق الخيول والتبوريدة حول العربات التي يعود تاريخ صنعها إلى أزمنة بعيدة، ملتقطين بجانبها صورا تذكارية.
وتروم هذه المبادرة التي أقامتها جمعية معرض الفرس للجديدة، بشراكة مع عدد من الأندية والجمعيات المتخصصة في السيارات العتيقة، إلى تقريب الجماهير من تراث «السيارات العتيقة».
كما اكتشف الجمهور الحاضر، عددا من الدراجات النارية من تقديم النادي الملكي للدراجات، حيث تعرف الزوار من خلالها على مختلف أنواع الدراجات المعروضة.
يوسف الخيدر