عمق فريق الرجاء البيضاوي جراح مضيفه الكوكب المراكشي، وفاز عليه بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأربعاء بالملعب الكبير بمراكش، لحساب الدورة 23 من البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب”.
وكانت المباراة قوية وهي تجمع بين فريقين على طرفي نقيض، فالفريق الزائر الرجاء البيضاوي خاض المباراة منتشيا بفوزه بلقب كأس السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي في نسختها 27 التي يوم الجمعة الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة.
من جهته، يعيش الكوكب المراكشي وضعية صعبة، إذ يقبع في أسفل الترتيب، ويسعى للإفلات من النزول إلى القسم الثاني بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة آخرها الهزيمة خلال الدورة الماضية أمام حسنية أكادير بـ 5-1، والتي عجّلت برحيل المدرب جواد الميلاني وعودة عز الدين بنيس.
ولم يستثمر الفريق المراكشي فرصة ثمينة بعد أن أخطأ كوليبالي الهدف في الدقيقة 22 اثر تدخل ناجح للحارس أنس الزنيتي، حيث اندفع لاعبو الكوكب صوب معترك الرجاء عن طريق مجموعة من العمليات الهجومية من الجهة اليسرى عبر الظهير ياسر جريسي، غير أن تماسك الدفاع الأخضر بقيادة العميد بدر بانون حدّ من فعالية وخطورة الخط الأمامي لـ “فارس النخيل” الذي اعتمد لاعبوه على الهجمات المضادة.
وكاد سفيان رحيمي في الدقيقة 37 أن يوقع الهدف بعد أن انفرد بالحارس باعيو، بيد أنه افتقد للتركيز خلال اللمسة الأخيرة، ومع بدء العد العكسي لنهاية الشوط الأول، ضغط الرجاويون على دفاع الكوكب دون جدوى، بدليل أن القيدوم محسن ياجور ظل تائها وسط دفاع الفريق المراكشي، فيما غابت نجاعة محمد بنحليب ورحيمي معا.
وتمكن الفريق الأخضر أيوب نناح من توقيع الهدف الأول، مباشرة بعد إقحامه في الدقيقة 61 بديلا لزميله زكرياء حدراف، إثر تمريرة عرضية لفابريس نغاه، مما منح الرجاء دعما معنويا لمضاعفة الحصة، وهو ما تأتى له كذلك في الدقيقة 73 بعد أن تحصّل محسن ياجور على ضربة جزاء انبرى لها بنجاح، في الوقت الذي قلّص سعد أكوزول الحصة في الدقيقة 79 من ضربة رأسية.
وبهذه الهزيمة، تتضاءل آمال “فارس النخيل” في تأمين البقاء بالقسم الأول، وهو ما سيجله يتعذب خلال المباريات القادمة التي ستجرى فوق صفيح ساخن بحيث سيواجه فرق الجيش الملكي وأولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد واتحاد طنجة وأولمبيك آسفي ونهضة بركان والوداد البيضاوي .
وإذا كان الرجاء قد أضاف ثلاث نقاط لرصيده ليبلغ 34 نقطة مؤقتا، في انتظار إجراء ثلاث مباريات مؤجلة، جعلته يرتقي إلى الصف الثاني في سلم الترتيب، فإنه زاد من أزمة الكوكب الذي يقترب من توديع البطولة الاحترافية خاصة بعد أن خسر 12 مباراة، ليتجمد رصيده عند 19 نقطة.
إلى ذلك، أكد مدرب الكوكب المراكشي عز الدين بنيس أنه عاد لقيادة للفريق لأنه لا يستطيع أن يرفض الدعوة والعمل على محاولة إنقاذه، إلى جانب يوسف مريانة.
وأضاف بنيس أن إكراهات عديدة يعيشها الفريق انعكست سلبا على نتائجه، مشيرا إلى أنه مازال يبحث عن إمكانية تأمين الفريق لمكانته بالقسم الأول.
من جانبه، عبر مدرب الرجاء الفرنسي باتريس كارتيرون عن سعادته للنتيجة التي تحصل عليه فريقه، رغم الغيابات التي حصلت على مستوى التوليفة البشرية لكتيبة “النسور”.
وأضاف كارتيرون أن اللاعبين يطمحون للارتقاء في سلم الترتيب وحجز بطاقة تخول لهم المشاركة في المنافسات القارية.
> مراكش: الصديق الميموني