أصدرت لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة كرة القدم، قرارها المنتظر في حق لاعب فريق الوداد البيضاوي إسماعيل الحداد، والقاضي بالتوقيف لمباراتين مع غرامة قدرها 20 ألف درهم.
قرار العقوبة كما دون بصك الاتهام، والذي أثبتته قرار اللجنة المختصة، جاء على خلفية ترديده شعارات منافية لقيم الروح الرياضية التي ينبغي أن تسود بين كل الفرق وكل المتدخلين في اللعبة.
ذنب الحداد اللاعب الدولي وواحد من نجوم البطولة الوطنية، حدد في ترديده لشعارات ألف الجمهور ترديدها، وكان ذلك خلال المواجهة التي جمعت فريقه بأولمبيك خريبكة، والتي جرت يوم 13 دجنبر الجاري بالملعب البلدي بمدينة الفوسفاط، وانتهت بفوز ساحق للفريق البيضاوي بأربع إصابات لصفر.
قبل صدور القرار العقابي، عرض الحداد على لجنة التأديب، إلا أنها أرجأت معاقبته، بدعوى تعميق البحث في النازلة، وهذا التأخير فسر من طرف بعض الجهات، كمحاولة لضمان مشاركة اللاعب بمباراة الديربي، وبالفعل شارك في المقابلة المذكورة، والتي انتهت بفوز الرجاء بهدف لصفر.
من المؤكد أن توقيف الحداد لمباراتين سيزيد من متاعب الوداد المحروم أصلا من مجموعة من العناصر الأساسية، إما بسبب عقوبة التوقيف أو لعنة الإصابات، ومن المؤسف أن عدد الغيابات يزداد أسبوعا بعد آخر، وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب كل هذه الغيابات المؤثرة.
صحيح أن اللاعب سيؤدي غرامة مالية، إلا أن النادي الأحمر يبقى المتضرر الأكبر في هذه الحالة، حيث وجد نفسه يؤدي ثمن خطأ لا دخل له فيه، وهو الذي يمر أصلا من فترة دقيقة بفعل غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين.
خطأ الحداد غير المبرر، جاء بعد تفاعل مجاني مع شعارات تدخل في إطار المزايدة، وهو سلوك غير مسموح به من طرف لاعب دولي يرتدي القميص الوطني، قميص يحبه ويشجعه الرجاوي وغير الرجاوي، وهذه القيمة هي التي يجب على أي لاعب استحضارها، قبل الإقدام على القيام بسلوك غير مسموح لا يحترم مبدأ الروح الرياضية.
والحالة هذه، فإن الحل الذي يجب على اللجنة التأديبية التعامل به في مثل حالة الحداد، وقبله بنحليب وغيرهما كثير، هو إنزال عقوبات مالية كبيرة في حق اللاعب المخالف، وإلغاء عقوبة التوقيف عن خوض المباريات التي يتضرر منها الفريق بالدرجة الأولى، والأمر هنا يجب أن يقتصر على العقوبات الصادرة في حالات معينة كالترويج لشعارات وعبارات وصور عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبح لها تأثير خاص، دون أن تشمل العقوبات التي تهم الحالات المألوفة والتي تقع داخل الملاعب، وأثناء سير المباريات.
إنه اقتراح سيعفي في حالة التعامل به الأندية من أداء ضريبة أخطاء فردية لا دخل له فيها…

محمد الروحلي