أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، أهمية بلورة نموذج جديد للتنمية من شأنه الإسهام في إحداث تحولات اجتماعية وتشجيع الانتقال نحو نموذج «مستدام» و»دامج». وحسب بلاغ للوزارة، أوضحت فتاح العلوي،خلال ندوة عن بعد نظمها الاتحاد من أجل المتوسط، حول النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19 تعزز فكرة ضرورة بلورة نموذج اقتصادي جديد تواكبه سلسلة ابتكارات من شأنها الإسهام في تحولات اجتماعية بهدف تشجيع التحول نحو نموذج تنموي مستدام ودامج.
وأبرزت أنه بهدف زيادة قدرة الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أعدت الوزارة مخططا للإقلاع يتمحور حول دعم تسويق وبيع المنتوجات والخدمات عبر منصات إلكترونية وولوج التغطية الاجتماعية لوحدات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأضافت، خلال هذا اللقاء الذي نظم حول موضوع «التدابير الوطنية الرامية إلى النهوص بالاقتصاد الاجتماعي كفاعل رئيسي لحل الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة»، أن هذا المخطط يتمحور أيضا حول إعداد استراتيجية وطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووضع القانون الإطار حول هذا الفرع بغية هيكلة القطاع.
وبعد أن أشادت بالاهمية التي يتم إيلاؤها للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب، قدمت الوزيرة عرضا حول هذا القطاع بالمملكة كقطاع صاعد بالنظر لإسهامه في خلق قيمة مضافة وطنية (3 في المئة من الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2019).
وقالت إن الحكومة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، أعطت الأولوية لصحة وسلامة المواطنين في إطار تدبير هذه الجائحة، منوهة بالجهود التضامنية وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين لصالح الفئات الهشة خلال هذه الجائحة.
نحو نموذج جديد للتنمية المستدامة والدامجة
الوسوم